2024 March 19 - سه شنبه 29 اسفند 1402
ثورة الامام الحسين
کد خبر: ٢٥٤٢ تاریخ انتشار: ٢٢ شهریور ١٣٩٧ - ٠٨:٠٥ تعداد بازدید: 3388
صفحه نخست » عمومی » مقالات
ثورة الامام الحسين

ان ثورة الامام الحسين(ع) ثورة الدفاع عن دين الله تعالى

إن الحياة التي تكرم الإنسان إنما هي الحياة في ظل شريعة الإسلام، ولا عزَّ ولا شرف إلا بالتمسك بها، والعمل بتعاليمها، والوقوف عند حدودها  و الدفاع عنها مهما کانت و اینما تکون.
لان الدین بحقیقته عباره عن ترسیم القوانین و الاحکام المتکلفه بمصالح البشر فی الدنیا و الآخره، و معلوم ان الاسلام و الدین الاسلامی الاصیل فوق جمیع المصالح للبشر.

و طبعا بما ان الباطل ضد الحق فی کل زمان و مکان، لقد واجه الإسلام منذ بدء نزوله أعداءً و خصوماً أشدّاء ، كانوا يحاولون العداوه و البغضاء و منعوا  إنتشار الإسلام و نفوذه و اتساعه، ولم يكفّوا ایدیهم عن العداوه و الخصومه حتی فی لحظه واحده.

و وظیفه الانسان فی هذا المیدان، ای میدان العمل و الحرب بین الدین و الدنیا و بین الاسلام و الکفر و بین الحق و بالباطل، الدفاع عن الدین و عن الاسلام و عن الحق، لان الدفاع عن الدین و عن الاسلام هو الدفاع عن المصالح المتعلقه بالانسان.

لاریب فی ان من اهم المصادیق فی الدفاع عن الدین هو الامر بالمعروف والنهی عن المنکر.

قال النبي صلّي الله عليه و آله: إنّ الله عزّوجلّ ليبغض المؤمنُ الضعيفَ الّذي لا دين له.

فقيل: وما المؤمنُ الضعيفُ الّذي لا دين له؟

قال (ص): الذي لا ينهي عَنِ المنكَر. الكافي ج 5 ص 59.

و اذا کان الامر کذلک فالامام الحسین(ع) حینما رای ان الحق لایعمل به و ان الباطل لایتناهی عنه فقام ضد الظلمه و ضد یزید للدفاع عن دین الله تعال یو عن دین نبیه و امامه، و دافع عن الدین حتی قتل فی سبیل الله.

و یمکن مشاهده هذه النقطه ای الدفاع عن الدین فی جمیع حرکات الامام الحسین(ع) طیله قیامه من المدینه الی کربلا و حتی في ميدان الحرب يوم عاشوراء و عند اشتداد القتال.

لانه (ع) اذا اراد ان یخرج فاوصی و قال فی وصیته:

إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين. بحارالانوار: 44/329.

فمعلوم ان مراد الامام الحسین(ع) من الاصلاح فی امه جده ، هو الدفاع عن دین جده (ع) بما ان بنی امیه قد احدثوا  بدعا و انحرافا و اضلالا فی الدین، و هو (ع) یرید ان یصلح و یزیل البدع و الانحراف و الاضلال عن الدین.

و لا معنی لهذا العمل من الامام الحسین (ع) الا الدفاع عن الدین جده رسول الله(ص).

 

ان الدفاع عن الدین کان شعارا اساسیا للامام فی جمیع اموره.

و فی کلام  و شعر کان منسوبا الی الامام الحسین (ع) و لکن لم نجده فی الکتب المعتبره، و اظن انه جری علی لسان شاعر حاکیا عن لسان حاله لانه(ع) جعلها شعارا لثورته و اعتبره ایضا السید محسن الامین بانه لسان حاله.

إن كان دينُ محمّد لم يستقم                إلّا بقتلي، يا سيوف خذيني.
یعنی لسان حال الامام ان یقول: انا الحسین بن علی مستعد للشهاده و القتل بسیف الاعداء فی الدفاع عن دین جدی رسول الله.
و اصحابه و اهل بیته (ع) ایضا جعلوا شعاراتهم بهذا المضمون، کما قال اخوه ابوالفضل العباس فی شعر انشده بعد قطع یمینه لمبارکه:

لانه اذا دخل الفرات و خرج مع القربه الملیئه بالماه و توجه نحو الخیم فقطع الاعداء علیه الطریق فكَمَنَ له لعينٌ من وراء نخلةٍ، وعاوَنهُ آخرُ، فضرَبهُ على يمينهِ بالسيفِ فبَرَاها فقال:
والله إن قطعتموا يميني                   إنّي أُحامي أبداً عن ديني.

و عن امام صادق الیقین                نجل النبی الطاهر الامین
یعنی ان ابا الفضل العباس کاخیه الحسین(ع) اراد بقیامه دفاعا عن الدین ولو بید واحده و بید مقطوعه.

و کذلک فی یوم عاشوراء و ساعة زوال الشمس، فقد تذكّر احد اصحابه أبو ثمامة الصائديّ بالصلاة و وقت الصلاه، و قال: يا أبا عبد الله! نفسي لك الفداء، إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تُقتل حتّى أُقتل دونك إن شاء الله، وأحبّ أن ألقى ربّي وقد صلّيتُ هذه الصلاة التي دنا وقتها.

فرفع الحسين عليه السلام رأسه ثمّ قال: " ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلّين الذاكرين، نعم هذا أوّل وقتها. . موسوعه کلمات الامام الحسین(ع) 534 ح 514.
فوقف الحسين عليه السلام ليؤدّي الصلاة في أصحابه في موقف تذهل منه العقول ليحيي دين الله في ميدان الجهاد، فلمّا فرغ من الصلاة حرّض أصحابه على القتال قائلاً: "يا أصحابي! إنّ هذه الجنّة قد فتحت أبوابها، واتّصلت أنهارها، وأينعت ثمارها، وزُيّنت قصورها، وتألّفت ولدانها وحورها، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشهداء الذين قتلوا معه، وأبي وأمّي يتوقّعون قدومكم، ويتباشرون بكم، وهم مشتاقون إليكم، فحاموا عن دين الله، وذُبّوا عن حرم رسول الله. موسوعه کلمات الامام الحسین(ع 536  ح 517.

و بالنتیجه اذا بلغوا هولاء الاصحاب من الفضل و المقام و دافعوا عن دین الله تعالی مع امامهم و امامنا الحسین(ع) نحن نقول فی زیاره شهداء کربلاء:

السلام عليكم أيّها الذابّون عن توحيد الله.
السلام عليكم يا أنصار الله وأنصار رسوله... وأنصار الإسلام...
السلام عليكم يا أنصار دين الله وأنصار نبيّه...

و نقول للامام الحسین(ع): السلام علیک یا ناصر دین الله. کتاب المزار لابن المشهدی: 425.

 



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه