2024 March 19 - سه شنبه 29 اسفند 1402
الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (3)
کد خبر: ٢٥١٢ تاریخ انتشار: ٠٥ مرداد ١٣٩٧ - ٠٠:٣٠ تعداد بازدید: 2233
صفحه نخست » خطبه سال 97 » خطبه های نماز جمعه
الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (3)

الخطبة الاولی: 13 ذو القعدة 1439 - 551397

 توصیة بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! أوصیکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهیه و أحذركم من عقابه.

 

الموضوع: الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (3)

نكمل في هذه الخطبة ما بدأنا من بحوث حول علم الأخلاق مستعرضين بإيجاز أهم المحاور والأبعاد.

موضوع علم الأخلاق:

لقد جرت العادة على تحديد موضوع كل علم قبل الولوج لتفاصيله؛ وهو ما ينطبق على الاخلاق.

يرى علماء الاخلاق جميعاً أن موضوع هذا العلم عبارة عن بعد الانسان الروحي والنفسي؛ اذ يتناول علم الاخلاق كل ما له صلة بنفس الانسان وتهذيبها وتأهيلها.

في ضوء ذلك، لا يمكن استعراض المسائل الاخلاقية الا بعد تسليط الضوء على الانسان وابعاده باعتباره محورها من الناحية الروحية والنفسية.

لا ريب في ان الانسان موجود ذو بعدين يسير في مرحلة الخلق نحو التكامل.

فهنا سوال: هل هذين البعدين على مستوي واحد؟

يعني هل يكون البعد الروحي مساو للبعد الجسمي للانسان أو لا؟

الجواب: ولو فاضلنا بين البعدين لوجدنا بعده الروحي هو الاعلى رتبة والاكثر اهمية؛ فهو عامل خلوده من خلال روحه الذي خلق لخدمته الجسد، فقيمته رهن به، والا فلا شأن للجسد وحده بمعزل عن الروح.

لقد اهتم القران الكريم كثيراً بالجانب الروحي للانسان حتى اقسم به:

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا*وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا*وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا*وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا*وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا*وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا*وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾.  سورة الشمس الآيات :1-10.

قال المفسر الكبير العلامة الطباطبائي بان المستفاد من مجموع ايات القران ان حقيقة الانسان متمثلة في روحه.

وما اجمل قول الشاعر الايراني سعدي في ابيات له بالفارسية، يمكن تلخيصها بالعربية كما يلي:

لا شرف لجسد الانسان الا بروحه

فمتى كان جميل الثياب والمظهر الخارجي معياراً لانسانيته؟

اذ لو كان تحديد ذلك متوقفاً على جمال عينه وفمه واذنه وعينيه، فما الفرق بين صورته المرسومة على لوحة وحقيقته؟

ولم ينل الانسان مكانته التي تؤهله لخلافة الله الا بعد ان نفخ الله فيه من روحه، يقول تعالى:

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. البقرة:30.

وما دعا الملائكة لطرح التساؤل عن آدم، لاقتصار معرفتهم به على بعد وجودي واحد فيه فحسب والمتمثل بالجانب الجسدي والظاهري لا الروحي، ما جعلهم يوجهون ذلك السؤال عن حكمة الباري من خلق مخلوق يبدو عليه انه سيعيث في الارض فساداً، بالمقارنة مع ما تقوم به الملائكة من تقديس وتسبيح دائمين،

إذ غفلت الملائكة التي تدأب في تقديسها وتسبيحها عن البعد الروحي الكامن في آدم ع، والذي يمكن للإنسان ببنائه أخلاقياً بلوغ أعلى المقامات، ما تغبطه الملائكة ويدعو لمباهاة الله امام خلقه. فما سر ذلك البعد الروحي للانسان؟

يكمن ذلك في تلك القدرة الكامنة في الانسان والتي تؤهله للارتقاء بروحه وسط اوحال الشهوات ورغباته الناسوتية.

فالانسان، حسب بعض المصادر، مشتق لغةً من جذر الانس لقدرته على خلق حالة تناغم بين بعديه الوجوديين. فيما ذهب اخرون ان لفظة الانسان مأخوذة من "انسان العين"، بمعنى انه بتنمية روحه وتخلقه بالاخلاق الدينية والعمل بالتعاليم الالهية سيبلغ مقاماً يجعل الباري ينظر للعالم بواسطة الانسان الكامل.

بهذا المعنى، نخاطب الامام امير المومنين علياً ع و نقول: يدالله ‘ عين الله ‘ اذن الله!

لانه (ع) قد بلغ بتقواه و بعبادته حدا جعله الله تعالى سببا لنظره تعالى الى الخلق رحمة للسائرين في سبيله و نقمة على المنحرفين عن صراطه.

فلذلك نظر رحمة علي الى الناس نظر رحمة الله و نظر غضب علي على بعض الخلق نقمة الله تعالى عليهم. فلا غَرْوَ ان يوصف علي ع بقسيم النار والجنة على لسان رسول الله ص، ففي ذلك حدّث الأصبغ بن نباتة، قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه في نفر من الشيعة وكنت فيهم، فجعل الحارث يتأوّد في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه، وكان مريضاً، فأقبل عليه أَمير المؤمنين صلوات الله عليه وكانت له منه منـزلة، فقال: كيف تجدك يا حارث؟ فقال: نال الدهر يا أمير المؤمنين منّي، ....إلى أن قال: وأبشّرك يا حارث، لتعرفنّي عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة، قال الحارث: وما المقاسمة؟ قال: مقاسمة النار، أُقاسمها قسمة صحيحة، أقول: هذا وليّي فاتركيه، وهذا عدوّي فخذيه،....

وأنشد الحميري ما تضمّنه هذا الخبر:

يا حار همدان من يَمُت يرني            من مؤمنٍ أو منافق قبلا

فمن المعلوم أن النظر الي وجه امير المومنين له ثمرة و فائدة و لا يمكن تصوره الا بانه مصداق رحمة الله تعالى، كما ان بغضه علامة نفاق مصداقاً لغضب الله على صاحبه.

فالاخلاق العامل الاساسي لتربية مثل هذا الانسان في المجتمع.

علينا كاتباع مدرسة اهل البيت ع ان نكون انعكاساً لاخلاقهم الرفيعة وسلوكهم المثالي فنكون كما في الحديث زيناً لهم لا شيناً عليهم، والحديث الاخر: ان الحسن من كل احد حسن ومنك احسن لمكانك منا والقبيح من كل احد قبيح ومنك اقبح لمكانك منا.

وفي ضوء ما سبق نعرف حقيقة الاية الكريمة:

ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذاباً مُهيناً

فكل ما يصدر من قبيح لا يتّسِق وتعليمات المعصومين ع هو نوع من الاذى لله ورسوله والاأئمة ع الذين هم تجليات الله في الدنيا بين الخلق

ونحن نعيش اجواء ذكرى ميلاد الامام الرضا ع وقد ذكرنا حديث ابيه الكاظم ع في السياق، فاسمحوا لي ان اتقدم بازكى التهاني والتبريكات بالمناسبة، وأسلط الضوء على واحدة من اهم سجاياه وهي الاخلاق الكريمة التي دعت المخالف والمؤالف للانجذاب اليه، كما استقطب جده رسول الله ص من قبل قلوب الناس بمكارم اخلاقه حتى وصفه ربه بقوله وانك لعلى خلق عظيم، حتى صار منافسو الامام الرضا ع يرون فيه افضل مرشح للخلافة. فعن أبي الصلت وياسر الخادم وغيرهما: أن المأمون قال للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحق بالخلافة مني. فقال الرضا (عليه السلام): بالعبودية لله أفتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله... الحديث

وما احوجنا اليوم لمثل تلك السلوكيات في حياتنا عملياً؛ اذ لا يقتصر احياء مناسبات المعصومين ع على ذكر مآثرهم ومحاسنهم فحسب، بل يجب تمثل اخلاقياتهم في مختلف جوانب حياتنا.

نساله تعالى ان يجعلنا ممن يتاسي بسيرة الأئمة المعصومين(ع).

أسال الله تعالى أن يوفقنا للانتهال من تلك المعارف الحقيقيه الاسلامية والعمل بها. واتضرع الیه ان ياخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه ویجنبنا جمیع المعاصي والذنوب.

 واستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

 

 

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية:13 ذو القعدة 1439 - 551397

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها  أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ايها الأخوة و الأخوات

لقد عدت اليكم ايها الحضور الكريم بعد مدة قليلة امضيتها في بلدي ايران الاسلام، ولم انسكم وسوريا المقاومة قيادة وجيشاً وشعباً من الدعاء في المقامات الطاهرة هناك، ولا سيما عند روضتي الامام الرضا (ع) واخته فاطمة المعصومة (س).

لقد جئتكم من ايران الاسلام وهي اقوى من اي وقت مضى عليها، رغم الحملة الاعلامية والنفسية والاقتصادية الشعواء التي تتعرض لها.

ايها الحضور الكريم!

لولا دعم الجمهورية الاسلامية لمحور المقاومة ومستضعفي العالم لما تظاهرت قوى الاستكبار والصهيونية عليها كي تتراجع عن مواقفها.

والله! لو ابدت ايران بعض الشيء تراجعاً عن مواقفها المقاومة لفرش لها الطريق وروداً واموالاً متوفرة، ولصارت من افضل الحلفاء. ولكن هيهات هيهات ان تحيد الثورة وقائدها وشعبها عن خطها الاسلامي الاصيل! و عن المنهج الذي رسمه لنا الامام الخميني(رض).

انها مسؤوليتنا الانسانية والاسلامية ان نقف مع مظلومي العالم في مواجهة المستكبرين والصهاينة ونحن نفتخر بذلك. و نحن نتحمل ونصبر علي الحملة الاعلامية والنفسية والاقتصادية الشعواء و لا نترك المسئولية و لا نضع اليد عن دعم محور المقاومة و لو بلغ ما بلغ و كنا قد علمنا و الان نعلم أن الاعداء لن يستطيعوا أن يعملوا شيئا علينا و على محور المقاومة.

وكما قال الامام الخامنئي دام ظله: صحيح ان للصمود والمقاومة ثمناً غالياً يجب دفعه، ولكن للتهاون والتسوية ثمناً اغلى يجب دفعه.

فعلى اصدقائنا ان يفرحوا بما ننجز في ظل الضغوط التي لم تخفف منذ اربعة عقود، حتى اصبحنا قوة يهابها الاعداء، وعلى اعدائنا ان يموتوا غيظاً من ذلك.

ولعل ابرز مثال على ذلك موقف الجمهورية الاسلامية تجاه تهديدات ترامب الخرقاء الاخيرة، ففي الوقت الذي نرى الموقف الخانع لبعض الاعراب وحتى بعض الدول الأروبية تجاه أوامر ترامب، نرى رد الجمهورية الاسلامية العزيز عليها من خلال تصريحات اللواء قاسم سليماني في كلمة له في ملتقى إحياء ذكرى شهداء عمليات رمضان خلال الحرب المفروضة، بمحافظة همدان الإيرانية، قال اللواء سليماني:

ذكر الرئيس الأميركي سخافات عبر تغريدة له ردّاً على رئيس جمهوريّتنا، وأربأ برئيسنا أن يردّ عليها؛ فأنا كجنديّ من سيقوم بذلك.

أنت تهدّدنا باتّخاذ إجراءات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ! إنّها لغة الملاهي الليلية ولا يتفوّه بها إلا من يرتاد تلك الحانات.

ألم تُفرِغوا ما في جعبتكم من ممارسات طوال عقدين من الزمان؟

لقد غزوتم أفغانستان مستعينين بعشرات الدبابات والمدرعات ناهيك عن مئات الحوّامات المتطوّرة لترتكبوا جرائمكم فيها. فما الذي حقّقتم هناك بحشد مائةٍ وعشرة آلافٍ من جنودكم منذ العام 2001 وحتى العام 2018؟ وإذا بكم، بعد ذلك كلّه، تتوسّلون طالبان كي تتحاوروا معهم.

يبدو أنّك نسيت "حفّاظات الكبار" التي كنتم توزّعونها على جنودكم، لتتطاول اليوم بتهديدنا! ما الذي أنجزتم في حرب الثلاثة والثلاثين يوماً، سوى الرضوخ لشروط حزب الله بإنهاء الحرب؟

-أيْ ترامب المقامر! أنا وحدي من يكفيك للمواجهة. نحن شعبٌ خبرنا الصعوبات وتجاوزنا الأحداث الجسام.

-إن بادرتم لشنّ الحرب، فنحن من سيفرض نهايتها، واسألوا أسلافكم عنا. فإيّاك أن تهدّدنا بالقتل، فنحن مستعدّون لمواجهتك.

- حقّاً لقد ولّى زمن الهيبة الأميركيّة، حتى صرتم اليوم تلجؤون لجمع نفايات إيران المتمثّلة بزمرة "المنافقين" حولكم، فماذا أنتم فاعلون؟

- أنتم، بعلمكم مدى قوتنا وقدرتنا، لعاجزون عن مجاراتنا والمسّ بإيماننا.

ايها الاخوة و الأخوات!

ان اللواء قاسم سليماني رئيس فيلق القُدس في الحرس الثوريّ الإيرانيّ قد بَثَّ بسبب هذه الكلمات التي ألقاها حالةً من الرُّعب في قلوب الاعداء عندما أكَّد جُهوزيّته، وقُوّاته، لتَنفيذ توجيهات السيد الامام علي الخامنئي بإغلاق “مضيق هرمز” في حالِ منع الصادرات النفطيّة الإيرانيّة.

نعم هذه عزة محور المقاومة التي تصبر كثيراً ولا تنساق وراء العواطف، بل تنتظر الوقت المناسب للرد مؤمنة بوعد النصر الالهي، وهو ما لمسناه في حرب تموز ونحن نستعيد ذكريات انتصاراتها هذه الايام، فنحن نراهن على النفس الطويل والاستراتيجي، وهو ستثبته الايام في تحرير اهلنا بكفريا والفوعة ايضاً، الذين نهنئهم بالسلامة والتحرر مرفوعي الرأس، وما هي الا محطة يستعيد الابطال انفاسهم ليعودوا قريباً فاتحين لاراضيهم من دنس التكفيريين، الى جانب اخوانهم من ابطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من قوى المقاومة.

وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) آل عمران (139 - 140).

لقد وكل الله النصر بالصبر، وقد خبرنا ذلك في هذه الازمة اذ يكفي ان تقارنوا ما كانت عليه الاوضاع قبل سبع سنوات حتى الان.

ايها الاخوة و الاخوات!

أي أهلنا و شعبنا و فخرنا من كفريا والفوعة! فأنتم أهل الشرف و أهل السيادة و أهل العزة و و أهل الجهاد و أهل الشهادة في سبيل الله!

يا من قدمتم الشهداء فشكرتم و تحملتم الحصار الظالم فصبرتم  وواجهتم عدوكم فما استسلمتم

فيا لها من بصيرة قد حزتم ويا له من شرف قد نلتم

فطوبي لكم ايها الأعزاء!  و هنيئا بما أبليتم!

فالان أقول لكم:

لا تسمحوا للعدو ان ينال من عزيمتكم بسمومه الاعلامية؛ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ آل عمران: 175.

اذا كنتم كذلك فلن يستطيع العدو أن يسلط عليكم في الحصار و بعد فكه.

فهذا ترامب قد ارعد وازبد في البداية، وانظروا اليه الان؛ اذ صار يخفف من حدة كلماته بل لم يستطع الرد على تصريحات من وصف نفسه جنديا في خط الولاية (اللواء قاسم سليماني) و سيد حسن نصرلله و المجاهدين و الشهداء و الابطال!

والحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى الذين يريدون ان يعقدوا صفقة قرن يفرضونه على عبيدهم من اعراب المنطقة متناسين ان ابناء المقاومة سيهزمون مشروعهم كما هزموهم من قبل في لبنان واليمن والعراق وافغانستان وغيرها، وكما قال الامام القائد الخامنئي: تهويد فلسطين اضغاث احلام حلموا بها، ولن تتحقق تلك الاحلام ولن تتحقق صفقة القرن.

لقد دخلنا عصر الخميني وعصر المقاومة الذي سيرسم مستقبل المنطقة والعالم، اما مشاريع القرن وصفقاته فهو كالزبد سيذهب جفاءً، وسيذهب معه الحالمون به.

وما النصر الا من عند الله.

و في نهاية المطاف من الكلام نستنكر أشد الاستنكار العملية الارهابية التكفيرية التي استهدفت أهلنا في السويداء، ونؤكد ان مثل هذه الاعمال الاجرامية ما هي الا دليل افلاس الجماعات التكفيرية وتعبير عن يأسها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة، بعد انتصارات سوريا قيادة وجيشاً وشعباً.

اللهم احشرنا مع شهدائنا واشف مرضانا و ارحم موتانا وانصر مجاهدينا و فك اسرانا و المحاصرين في كل مكان و أرجع الينا شبابنا سالمين و غانمين.

اللهم احفظ علماءنا و مراجعنا لاسيما الامام ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه المولي و أطل بعمره الشريف حتي يسلم راية الثورة الاسلامية و راية محور المقاومة الي يد صاحب العصر الزمان(ع).

اللهم أعد الأمن و الأمان لهذا البلد و جميع البلاد الاسلامية.

اللهم اغفر لوالدينا و من وجب له حق علينا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. اللهم وفقنا لماتحب و ترضاه. واستغفر الله لي و لكم و لجميع المومنين و المومنات .ان أحسن الحديث و ابلغ الموعظه كتاب الله عزوجل.



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه