2024 March 28 - پنج شنبه 09 فروردين 1403
الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (2)
کد خبر: ٢٥٠٨ تاریخ انتشار: ٠٨ تير ١٣٩٧ - ٢١:٣١ تعداد بازدید: 2240
صفحه نخست » خطبه سال 97 » خطبه های نماز جمعه
الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (2)

الخطبة الاولی: 15شوال 1439 - 841397

 توصیه بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! اوصیکم و نفسی بتقوی الله و اتباع امره و نهیه و احذركم من عقابه.

عن الإمام الصادق عليه السلام: من أخرجه اللَّه من ذلّ المعاصي إلى عز التقوى، أغناه اللَّه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وأنسه بلا بشر.

 

الموضوع: الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (2)

لاشك في أن قضية الاخلاق من المسائل المهمة و الاساسية؛ اذ يكفي لأهميّتها، أنها تمثّل الحجر الأساس في بناء الحياة الإنسانيَّة.

فقد كانت جوهر كلّ الرّسالات السّماويّة و المدماك الذي قامت عليه رسالة نبينا الأعظم (ص)، في بعدها الاجتماعيّ والإنسانيّ، ولم يكن عبثاً أنَّ رسول الله (ص) يختصر هدف بعثته ونبوّته في قوله: إنَّما بعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق.

و خاطبه الله تعالى و قال: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ. القلم: 4.

وهي شهادة من الله لعبده رسول الله (ص) و لا يبلغ إلى إدراك مداه أحد من العالمين.

وكتب الفخر الرازي في التفسير الكبير يروى ان يهودياً من فصحاء اليهود جاء الى عمر في ايام خلافته.
فقال: اخبرني عن اخلاق رسولكم.
فقال عمر: اطلبه من بلال، فهو اعلم مني ثم ان بلالاً دل اليهودي على فاطمة عليها السلام ثم فاطمة دلته على علي عليه السلام.
فلما سأله اليهودي قال الامام علي عليه السلام: صف لي متاع الدنيا حتى اصف لك اخلاقه.
فقال اليهودي: هذا لا يتيسر لي.
فقال علي عليه السلام: عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قلته حيث قال: (قل متاع الدنيا قليل)، فكيف اصف اخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم؟! حيث قال: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ. القلم: 4.

نعم هذا القول يحكي لنا أن رسول الله هو سفينة النَّجاة للمجتمع الانساني الغارق والبعيد عن القيم و هو يريد أن ينقذ العالم الانساني بالأخلاق الانسانية و الاسلامية.

بما أن البحث عن الاخلاق كسائر المباحث يحتاج الي تعريف المفاهيم الخاصة بها فسنبدأ البحث فيها ببيان مفهومها.

 

مفهوم الأخلاق

تحدثنا عن الاخلاق بمفهومها اللغوي و أما الأخلاق اصطلاحاً: فهي عبارة عن هيئة في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلاً وشرعاً سميت تلك الهيئة خلقاً حسناً، وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقاً سيئاً‘ و بهذا البيان قد انقسم الاخلاق الي قسمين: الاخلاق الحسنة و الاخلاق السيئة.

وإنما قلنا إنها هيئة راسخة، لأن من يصدر منه بذل المال على النذور لحاجة عارضة لا يقال خلقه السخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه ثبوت و رسوخ.

وإنما اشترطنا أن تصدر منه الأفعال بسهولة من غير روية لأن من تكلف بذل المال أو السكوت عند الغضب بجهد وروية لا يقال خلقه السخاء والحلم.

فعلى سبيل المثال، يبادر الإنسان المتواضع لاحترام الآخرين، متعاملاً بتواضع مع كل شخص حسبَ شأنه، دون أن يبذل أدنى جهد للتفكير والتأمّل في سلوكه الذي يصدر عنه، والأمر نفسه ينطبق على السخيّ أيضاً.

ولانعني بعدم بذل أدنى جهد للتفكير والتأمّل في سلوكه الصادر، افتقادُه للإدراك والشعور، بل عدم حاجته للخوض في تفكير مفصّل وحسابات مطوّلة قبل اتّخاذ القرار.

إذن، يتبيّن ممّا ذكرنا أنّ مجرّد صدور فعل أو سلوكٍ ما من الإنسان لا يطلَق عليه سلوك أخلاقيّ؛ إذ لا بدّ من أن تتّصف تلك الحالة بالاستمراريّة والدوام لدرجة صدور أفعاله الأخلاقيّة دون أدنى تأمّل أو تفكير، حتى لًيصعُب عليه التخلّي عنها بسهولة ويسرٍ. وهذا ما يُعبَّر عنه بالأخلاق.

فكم من شخص تعتريه حالات معدودة على خلاف ما يبدر منه من تصرفات إلا أنها تبقى حالات مؤقّتة زائلة، لتغطي صورته الباطنية الأصيلة الدائمة من سلوكيات أخلاقية على ما سواها.

وعندما يوصف إنسان بحسن أو قبح، فهو في الحقيقة نابع من مستويات ما يصدر عنه من أفعال حسنة أو قبيحة، وسلوكيات لائقة أو غير لائقة، لا أنه متصف بالحسن والقبح ذاتاً؛ إذ الإنسان- كما يعبّر صدر المتألهين- حين ولادته ما هو إلا حيوان بالفعل وإنسان بالقوة، ويعود الأمر إليه وحده كي يحدّد مصيره إما باتّباع العقل والروح الإنسانية والأخلاق الإنسانية، أو عبادة شهوته والروح الشيطانية والهيئة الباطنية الخبيثة، فيصبح- والعياذ بالله- إنساناً ظاهرياً، لكنه في الحقيقة ليس سوى حيوان وشيطان باطنياً لا أكثر.

ولو أتيح للبعض أن يطّلعوا على حقيقة بواطن أولئك الأشخاص لولّوا منهم فراراً ولمُلِئوا منهم رعباً.

وهناك أشخاص نوادر ممّن بلغوا هذه القدرة على الرصد الدقيق واختراق البواطن بتوسّلهم بألطاف الأئمة المعصومين (ع)، جعلنا الله وإياكم ممن وصفهم الإمام زين العابدين (ع): "وَلا تَرْفَعْنِي فِي النَّاسِ دَرَجَةً إِلاّ حطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَها وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظاهِراً إِلاّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِها".

ولعلّ في هذا إشارة واضحة لبُعدَي الانسان الوجوديَّين:

أ‌. البعد الظاهري الترابي والجسماني.

ب‌. البعد الروحي والنفس الناطقة ا لتي هي جوهر مجرد من عالم الملكوت والعامل المؤثر في شرف الإنسان.

وتنمية أحدهما تفرز آثارها الخاصّة بها، ولكل منهما تأثير في الآخر، كما أنّ تعزيز كلٍّ من البعدين يطلق عليه الأخلاق و يطلق عليه التزكية حسب الاطلاق القرآني.

قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.

أسال الله تعالى أن يوفقنا للانتهال من تلك المعارف الحقيقيه الاسلامية والعمل بها. واتضرع الیه ان ياخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه ویجنبنا جمیع المعاصي والذنوب.

 واستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

الخطبة الثانية: 15شوال 1439 - 841397

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها  أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ايها الأخوة و الأخوات

أحب أن أتحدث معكم في نقطتين مهمتين:

النقطة الاولي:

اليوم الذي نحن نعيش فيه تحل علينا ذكرى استشهاد حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء و عم رسول الله(ص) و هو الذي دافع في حياته عن رسول الله (ص) و وقف بجواره بعد نبوته و رسالته و أسلم على يديه وآمن به.

نعم ان حمزة بن عبد المطلب أسدالله وأسد رسوله وهو معروف بهذا اللقب في السموات كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): أتاني جبرائيل فأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله.

و كان النبي يفتخر بعمه حمزة ويقول بشأنه: خير أعمامي حمزة وخير أخواني علي ابن أبي طالب.

لقد كان حمزة من سادات قريش وزعمائها في الجاهلية والإسلام ، عزيزاً في قومه ، بطلاً شجاعاً شديد الشكيمة.

جاء في كتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية :

أَلا تَرَی غَیْرَ مُخْبِرٍلَکَ، وَلکنْ بِنِعْمَةِ اللّه أُحَدِّثُ أَنَّ قَوْما اسْتُشْهِدوا فی سَبیلِ اللّه تَعَالَی مِنَ المُهَاجِرِینَ وَالأَنْصَارِ، وَلِکُلِّ فَضْلٌ، حَتَّی إِذَا اسْتُشْهِدَ شَهِیدُنَا قیلَ: سَیِّدُالشُّهَدَاءِ، وَ خصَّهُ رَسُولُ اللّه صلی الله علیه و آله بِسَبْعینَ تَکْبیرَةً عِنْدَ صَلاتِهِ عَلَیْهِ... وَ أَنَّی یَکُونُ ذلکَ وَ مِنَّا النَّبِیُّ وَ مِنْکُمُ الْمُکَذَّبُ، وَ مِنَّا أَسَدُاللّه وَمِنْکُمْ أَسَدُ الإَحْلافِ، وَ مِنَّا سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ مِنْکُمْ صِبْیَةُ النَّارِ وَ مِنَّا خَیْرُ نِسَاءِ الْعَالَمینِ، وَ مِنْکُمْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ...

وعن أبي أيوب الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لفاطمة عليها السلام : شهيدنا أفضل الشهداء وهو عمُّك ، ومنّا من جعل الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمِّك .

فانظروا عباد الله الى عظمة الشهادة في الإسلام؛ فهي من أعظم الأعمال التي يقدم عليها المؤمن لنصرة دينه والدفاع عن أرضه، لذلك كرم الله تعالى الشهيد وجعل له مرتبة خاصة في جنات الخلد، ومنذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتسابق المؤمنون في مواجهة وقتال أعداء الإسلام لنيل النصر أو الشهادة، وكان أحدهم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم الملقب بسيد الشهداء.

و أنا أعتقد أن أعظم مكانة أعطاها الله تعالي لحمزة و هي الشهادة في سبيله انما منحه اياها لدفاعه عن رسول الله (ص)‘ فقد دافع عنه بشكل جدي في حياته ما أوجد خوفا شديدا في قلوب المشركين و أصبح سببا لتقوية النبي و دين الله تعالى‘ وسببا لانتصارات الاسلام والمسلمين العديدة.

فحمزة سيد الشهداء دافع ثم دافع عن الاسلام و عن نبي الاسلام حتى اسشتهد في سبيل الله.

وكانت شهادته ( عليه السلام ) في السنة الثالثة للهجرة النبوية المشرِّفة ، وقد تاثر رسول الله لشهادة عمه حمزة‘ فرثاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) بكلمات مؤثرة: ( يا عمَّ رسولِ الله ، وأسدَ الله ، وأسدَ رسولِ الله ، يا حمزةَ ، يا فاعل الخيراتِ ، يا حمزة ، يا كاشف الكُرُبَاتِ ، يا حمزة ، يا ذابّاً يا مَانِعاً عن وجه رسول الله .. )

 

ايها الاخوة و الاخوات

اليوم نستطيع أن نستلهم دروسا متعددة عن مدرسة عم النبي (ص) و منها: درس الدفاع عن المقدسات الدينية و الاخلاقية .

و منها درس الجهاد و درس الولاية و درس الاخلاق و درس الدين و الشجاعة و المحبة.

فلذلك يمكن القول بأن الشهداء و المجاهدين الذين جاهدوا و دافعوا عن حريم أهل البيت و اصبحوا من المدافعين هم في عداد خريجي مدرسة عم رسول الله‘ لأنه كان هو المدافع الاول والحقيقي عن حرمات الرسول ص.

النقطة الثانية:

في يوم السبت القادم ستمر علينا مناسبة ذكري وفاة سماحة آية الله السيد أحمد الفهري المرحوم؛ أول وكيل و ممثل للامام الخميني في سورية الحبيبة و كذلك أول ممثل للامام الخامنئي بعد وفاة الامام الخميني(رض).

لقد عاش معكم الراحل بين ظهرانيكم ايها الشعب السوري لسنوات عديدة ‘ وقدم خلالها خدمات كثيرة ثقافية لهذا البلد و خصوصا لهذه المنطقة و لهذا المقام‘ و لا ننسى أن هذا البناء الذي نصلي فيه و نقيم فيه الاحتفالات والانشطة الثقافية و غيرها من باقيات ذلك الرجل العظيم الصالحة.

و بعضكم تعرفونه و دائما تذكرونه بالخير و أحب بدوري أن أذكره بالخير ايضا‘ لأنه قد جعل ببناء و اعمار هذا المصلى لنفسه و روحه صدقة جارية فضلا عما اعاننا في مشاريعنا الثقافية ‘ فرحمه الله وغفر له على ما قدم و بذل و نسأل الله تعالى أن يحشره مع محمد و آل محمد.

هنا أشير الي بيان أصدره الامام الخامنئي  يوم وفاته انذاك حيث قال:

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة رحيل العالم الخدوم والفقيه الأخلاقي والسالك ]طريق الحق[ المرحوم حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد أحمد الفهري (رحمة الله عليه) أُعزي عائلة الفقيد المعزّزة وأبناءه المكرّمين بهذا المصاب.

إن من اعمال المرحوم الخالدة آثاره العلمية والعرفانية وتواجده لعدة سنوات في دولة سوريا بما رافقه من خدمات قيّمة.

أسأل الله العليّ القدير له الرحمة والمغفرة وجزاء الصالحين ولذويه الصبر والأجر.

سيد علي الخامنئي

7 جمادى الثاني 1427 هـ

3/7/2006م

كما نلاحظ و اياكم من خلال تلك الكلمات أن الامام الخامنئي لقبه بالعديد من الالقاب:

العالم‘ الخدوم‘ الفقيه الاخلاقي‘ والسالك طريق الحق.

هذه الالقاب تعكس عظمة شخصية الراحل وعظمة خدماته و اخلاصه و تهذيب اخلاقه.

فنسال الله تعالى له الرحمة و رفعة المقام في الجنة.

و نسأله تعالى أن يوفقنا كي نكون من المقدرين لعلمائنا و لمن قدم للمومنين الخدمات العديدة.

اللهم احشرنا مع شهدائنا واشف مرضانا و ارحم موتانا وانصر مجاهدينا و فك اسرانا و المحاصرين في كل مكان و أرجع الينا شبابنا سالمين و غانمين.

اللهم احفظ علماءنا و مراجعنا لاسيما الامام ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه المولي و أطل بعمره الشريف حتي يسلم راية الثورة الاسلامية و راية محور المقاومة الي يد صاحب العصر الزمان(ع).

اللهم أعد الأمن و الأمان لهذا البلد و جميع البلاد الاسلامية.

اللهم اغفر لوالدينا و من وجب له حق علينا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. اللهم وفقنا لماتحب و ترضاه. واستغفر الله لي و لكم و لجميع المومنين و المومنات .ان أحسن الحديث و ابلغ الموعظه كتاب الله عزوجل.

 



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه