2024 March 19 - سه شنبه 29 اسفند 1402
كيف يهيئ الانسان نفسه ليكون في خط الانتظار الصحيح؟
کد خبر: ٢٤٧٩ تاریخ انتشار: ١٤ ارديبهشت ١٣٩٧ - ٠١:٠٩ تعداد بازدید: 2450
صفحه نخست » خطبه سال 97 » خطبه های نماز جمعه
كيف يهيئ الانسان نفسه ليكون في خط الانتظار الصحيح؟

الخطبه الاولی: 17شعبان 1439 - 1421397

توصیه بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! اوصیکم و نفسی بتقوی الله و اتباع امره و نهیه و احذركم من عقابه.

الموضوع: كيف يهيئ الانسان نفسه ليكون في خط الانتظار الصحيح؟

ان نظرية المهدوية هي عقيدة مهمة و أساسية في حياة البشرية و تشير هذه العقيدة الي مستقبل خير للعالم الانسانية و يتشكل هذا المستقبل ضمن المراحل المراحل العددية: منها مرحلة الولادة. منها مرحلة الامامة. منها مرحلة الغيبة. منها مرحلة الانتظار و منها مرحلة الظهور. كل هذه المراحل تشكل العقيدة الكاملة أعني المهدوية.

و إننا نعيش في مرحلة الانتظار و في عصر الانتظار الذي يكون بعد عصر الغيبة و قبل عصر الظهور.

و لاريب في أن هذه المرحلة و هي مرحلة الانتظار من أصعب المراحل و من أشدها, لان هذه المرحلة مرحلة تحمل المسولية في الجانب الفردي و الاجتماعي.

و كثرت الروايات التي تتحدَّث عن هذه المرحلة و عن أهمية انتظار الفرج وفضله، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أفضل جهاد أُمَّتي انتظار الفرج"1.

و ورد عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: "انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فإنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ انتظار الفرج.... والمنتظر لأمرنا كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله2.

و لكن هناك سوال و هو ما هو هذا الانتظار الذي يعتبر من أحبِّ الأعمال وأفضل العبادات؟
فلذلك لابد و أن نتحدث  عن معني الانتظار و كيفية اعداد المجتمع الانساني لكي يكون في خط الانتظار؟
معنى الانتظار
ان العلماء قد تحدثوا عن معنى الانتظار في اللغة و الاصطلاح و لاريب في أنَّ معرفة الانتظار أمر مهمّ جدَّاً لأنَّنا نتحدَّث عن فترة طويلة استمرّت قروناً حتَّى الآن وتعاقبت عليها أجيال وأجيال، ضمن ظروف مختلفة وفرص متفاوتة.

و الذي يمكن ذكره هنا هو هذا المعنى.

هناك نهجان مختلفان ومتناقضان متصوّران لمعنى الانتظار في زمان الغيبة الكبرى للإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف.
الانتظار السلبي: والمقصود منه أن يبقى الإنسان جالساً دون أيِّ حراك أو فعاليَّة تذكر، ودون أن يقوم بأيِّ عمل تغييريّ، ويكتفي بمراقبة علامات الظهور، وما تحقّق منها.

و يقولون:  ان الوظيفة الأساسية للمؤمنين في عصر الغيبة هي أن يعيشوا أمل ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف دون أن يسعوا لتغيير الواقع الاجتماعيِّ والسياسيِّ.
الانتظار الإيجابي: والمقصود منه أن لا يقف الإنسان مكتوف اليدين ساكناً، حتَّى يتحقّق الفرج بظهور الإمام، وإنَّما يقوم بالواجبات الشرعيَّة الملقاة على عاتقه سواء كانت فرديّة أم اجتماعيَّة.

و السوال المهم في هذه المرحلة هو أيُّ المهجين هو الانتظار الصحيح والمطلوب؟
والوقوف على الجواب لهذا السوال يستلزم التعرف علي معني الانتظار:

الانتظار هو حالة نفسانيَّة ينبعث منها التهيّؤ لما تنتظره، وضدّه اليأس، فكلَّما كان الانتظار أشدّ كان التهيّؤ آكد.

هذا التعريف هو المعروف بين العلماء المتخصصين في نظرية المهدوية بعنوان المعني الصحيح لمفهوم الانتظار.

الامام الخامنئي (حفظه المولي) يقول في تعريف الانتظار:

ليس معنى انتظار الفرج أن يقعد الإنسان ولا يفعل شيئاً ولا يهتم لأي عمل إصلاحي، ويغتبط فقط بأنه ينتظر الإمام المهدي (عليه الصلاة والسلام).

هذا ليس انتظاراً. ما هو الانتظار؟

إنه انتظار اليد الإلهية الملكوتية القاهرة القوية كي تأتي وتزيل الظلم بمساعدة الناس أنفسهم وتُغلِّب الحق، وتسوِّد العدل في حياة الناس وترفع راية التوحيد، وتجعل البشر عباداً حقيقيين لله.

يقول: ينبغي الاستعداد لهذه المهمة... أية خطوة باتجاه تكريس العدالة هي خطوة باتجاه ذلك الهدف السامي‘ هذا هو معنى الانتظار.

الانتظار حركة وليس سكوناً أو إهمالاً أو قعوداً كي تجري الأمور لوحدها. الانتظار حركة. الانتظار استعداد. علينا الحفاظ على هذا الاستعداد والجاهزية داخل وجودنا وفي بيئتنا المحيطة بنا.

فعلي هذا و بناء على ما قام ببيانه الامام الخامنئي فيمكن القول بأن الإنتظار ثقافة ومفهوم حضاري يدخل في تكوين عقيدتنا وأسلوب تفكيرنا ومنهج حياتنا ورؤيتنا إلى المستقبل، وبشكل فاعل ومؤثر، وله تأثير في رسم الخط الذي نرسمه لحاضرنا ومستقبلنا.

و من الواضح اذا كان الانتظار بهذا المعني أي الحركة و أهميته بهذه المثابة فلابد للانسان المنتظر أن يتحمل المسولية في جوانب شتي كي يهيئ نفسه و اخلاقه و مجتمعه و اسرته و يستعد لظهور الامام الحجة (ع).

لأن الامام الحجة المنتظر الذي نحن ننتظر ظهوره هو الامام الذي يملاء الله الارض بظهوره عدلا و قسطا و املاء الارض بالعدل و القسط يجتاج الي الشرائط و المقدمات العديدة.

فاشير هنا الي بعض مسوليات المنتظر في زمان الانتظار كي يستعد للظهور:

 

الاولى: معرفة الامام و تعريفه للمجتمع الانساني العالمي.

العنصر المهم في مسولية المنتظر الاهتمام بمعرفة الامام المنتظر و السعي في زيادة معرفة الناس و معرفة المجتمع بالنسبة الي الامام(ع).

عن الإمام الباقر (ع) قال: العارف منكم هذا الأمر، المنتظر له، المحتسب فيه الخير، كمن جاهد والله مع قائم آل محمد صلى الله عليه وآله بسيفه.

ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بسيفه.

ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه. مجمع البيان: ج 9 ص 238.

وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ × فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها  قَالَ نَحْنُ وَاللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا .الكافي،ج1،ص143.

 

الثانية: الثبات على ولايته و التمسك بأمر امامته.

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان.

إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عز وجل: عبادي آمنتم بسري، وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقا، منكم أتقبل وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.... بحار الانوار: 52145 ح 66.
و عن الامام زين العابدين(ع) قال: من ثبت على ولايتنا فى غيبة قائمنا، اعطاه الله أجر الف شهيد مثل شهداء بدر و احد.كمال الدين، ج 2، باب 34.

عن أحمد بن إسحاق عن الإمام الحسن العسكري أنه قال: وَاللَّهِ لَيَغِيبَنَّ غَيْبَةً لَا يَنْجُو فِيهَا مِنَ التَّهْلُكَةِ إِلَّا مَنْ يُثْبِتُهُ اللَّهُ عَلَى الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ وَوَفَّقَهُ لِلدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ فَرَجِه. كمال الدين ، ص384 وبحار الأنوار،ج52،ص25،ح16.

أسال الله تعالى أن يوفقنا لمعرفة المعارف الحقيقيه الاسلامية و يوفقنا للعمل بها.

اسال الله تعالی و اتضرع الیه ان یوفقنا لتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه.

و اسال الله تعالی ان یجنبنا جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه. استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

الخطبه الثانية: 17 شعبان 1439 - 1421397

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ايها الاخوة الاخوات! استكمالا لاستعراض واجباتنا في عصر الغيبة نقول:

الثالثة:في ان من مسولياتنا المهمة  تهذيب النفس و الالتزام بالتقوي و الورع و حسن الاخلاق

لاريب في أن من المسوليات المهم للمنتظر الاهتمام بتهذيب النفس و اصلاح الاخلاق و الالتزام بالسلوك الصحيح لحياة البشرية.

لأن الامام(ع) الذي نحن ننتظر ظهوره هو الامام الذي أراد الله تعالى أن يصلح الاخلاق و التدين في المجتمع البشري بسبب ظهوره و تاسيس دولته و ترويج ثقافتته.

فاذا كان كذلك فلابد من الالتزام بما يريد أ يصلحه في ظهوره أي الالتزام بالتقوى والورع.

قد جاء عن الإمام الصادق أنّه قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ القَائِمِ فَلِيَنْتَظِرُ وَلِيَعْمَلَ بِالوَرَعِ وَمَحَاسِنَ الأَخْلاقِ وَهُوَ مُنْتَظِرٌ. غيبة نعماني ص 200، فالتقوى والورع هما من أحسن الأعمال وأفضلها، و تحصيلهما من مسوليات المجتمع الانساني المنتظر لظهور الإمام الغائب المنتظر عجّل الله تعالی فرجه الشريف.

الرابعة: الاهتمام بالفقراء و اجراء العدالة الاجتماعية بين الفقيرو الغني.

من الموارد المهمة في مسولية الانسان المنتظر و المجتمع المنتظر‘ هو الاهتمام بالفقراء و المحتاجين في مجتمعاتنا‘ لأن الامام المنتظر يهتم في دولته باجراء العدالة بين الفقير و الغني.

عن جابر، قال: دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا، فودعناه وقلنا له: أوصنا يا بن رسول الله.

فقال(ع): ليعن قويكم ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه، ....وإذا كنتم كما أوصيناكم، لم تعدوا إلى غيره، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا. الامالي للشيخ الطوسي:232.

الخامسة: ربط المجتمع الانساني بالامام المنتظر.

من المسائل المهم في زمن الغيبة أن يحافظ المجتع الانساني علي علاقته باستمرار مع امامهم المنتظر فلا يغفل عنه و عن فكره و سيرته.

و من الواضح ليس مقصودنا من ربط المجتمع به خلال حصر ذلك باللقائات به و نقل القصص عن ذلك بل المقصود الربط العقائدي و الاخلاقي و الاجتماعي.

لأن الامام (ع) يعيش في مجتمعنا و يدخل سوقنا و مساجدنا و احتفالاتنا و هو يراناو لا نراه(ع) و هو ينزعج من معاصينا و ذنوبنا و يفرح من عبادتنا و حسن اخلاقنا.

الربط بالامام المنتظر بمعنى أن يكون الإمام (ع) حاضرا دائما في قلوبنا، في مشاعرنا، في وجداننا، في أحاديثنا، في لقاءاتنا، في محافلنا.

وهذا الارتباط الروحي والنفسي مع الإمام المنتظر له ثمرات كبيرة منها:

يخلق الأمل في داخلنا و يزيل اليأس والإحباط.

الارتباط بالإمام المنتظر يملؤنا بالقوة والعزيمة والصمود والثبات، فرغم المواجهات القاسية، واستنفار القوى الطاغوتية ضد المؤمنين إلا أن المرتبطين بالإمام المنتظر لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.

هذا الارتباط المعنوي يخلق عندنا حالة الانضباط والاستقامة، فحينما نعيش إحساسا نفسيا عميقا بأن الإمام المنتظر يعيش معنا، يرقب مسيرتنا، يتألم حينما يرانا نمارس أي لون من ألوان الانحرافات أو المخالفات أو التجاوزات الشرعية, إن شعورنا بأن هذه المخالفات والمفارقات تشكل إزعاجات وتألمات عند إمامنا وقائدنا‘ يجعلنا نراقب تلك الممارسات والسلوكيات والتصرفات بالشكل الذي لايجوب تأملا للامام(ع).

و تالم الامام الحجة من عدم ربط المجتمع الانساني بأخلاقه و طهارته(ع) يظهر من دعائه في السرداب بسر من رأي كما رواه سید بن طاووس(ره).

هو يقول: سمعت صوت مولاي الججة في السرداب حين يتضرع الي ربه و يقول:
اللهُم اِنَّ شِیعَتَنا خُلقَت مِن شُعاعِ اَنوارِنا وَ بَقِیَةِ طِینَتِنا وَ قَد فَعَلوا ذُنوباً کَثیرَةً اِتِکالاً عَلی حُبِّنا وَ وِلایَتِنا فَاِن کانَت ذُنوبُهُم بَینَکَ وَ بَینَهُم فَاصفِح عَنهُم فَقَد رَضینا وَ مَا کانَ مِنها فِیما بَینَهُم فَاصلِح بَینَهُم وَ قاص بها عَن خُمسِنا وَ اَدخِلهُم الجَنَّةَ وَ زَحزِحهُم عَن النارِ وَ لا تَجمَع بَینَهُم و بَینَ اَعدائِنا فِی سَخَطِک. بحارالانوار: 52 نقلا عن جنة المأوي.

 

السادسة: الاستعداد العسكري لظهور الامام الحجة:

الاستعداد لظهور الامام الحجة يشمل جهات عديدة منه الاستعداد العسكري‘ يعني المجتمع لابد و أن يكون مستعدا و مهيئا لظهور الامام الحجة(ع) ‘ يعني من الاستعداد العسكري‘ استعداد المجتمع و أعضاء المجتمع لنصرة الامام المهدي (ع) حينما يخرج و يظهر و يشكل الدولة التوحيدية .

و في ذلك القسم من الاستعداد  روي عن أبي بصير ، قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليعدن أحدكم لخروج القائم ولو سهما فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت لأن ينسئ في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره . كتاب الغيبة نعمانی ص 335.

فبناء علي ذلك الانسان المنتظر يجب عليه أن يسعي و يبذل جهده لاعداد مجتمعه لظهور الامام الحجة و من مصاديق استعداد المجتمع استعداد المجتمع لمحاربة الظالمين و المستكبرين بما أن الامام (ع) اذا ظهر فأول أولويته في دولته هو الاهتمام بتوسعة العدل و زوال لظلم و في ذلك المجال يحارب العدو الظالم المستكير.

في الختام، ان المنتظر الحقيقي والمؤمن بخط الانتظار الذي صارت له دولة تقف في وجه القوى الكبرى بقيادة نائب الحجة الامام الخامنئي دام ظله لا ترهبه تهديدات العدو وإرعاده وإزباده، ولو وجد العدو نقطة ضعف في هذه الجمهورية الاسلامية منذ اكثر من اربعين عاما لاستغلها ونفذ منها حتى يقضي عليها. ولكنه يعرف ان ايران تملك من عناصر القوة ما يردع امريكا والصهاينة عن اللعب بالنار، وكما قال الامام القائد دام ظله اخيرا، بأن رد ايران على اي تعد سيكون مضاعفا ومزلزلا.

لذا ترى العدو يلجا لمسرحيات تضحك لها الثكلى كما فعل رئيس حكومة كيان العدو اخيرا بعرض مجموعة من الاكاذيب التي لم يصدقها مناصروه، فكيف بغيرهم?

ونقول لاعدائنا: كما افشلنا مخططاتكم طوال اربعة عقود في المنطقة، فاننا سنلحق بكم الهزيمة في قادم الايام.

ونقول لاصدقائنا: اطمئنوا وثقوا بنصر الله وتاييده، فطالما هناك قيادة حكيمة مدبرة مؤمنة كالامام الخامنئي دام ظله وشعب صامد عزيز خلفه وامة مقاومة فالنصر حليفنا ان شاء الله.

فاعلموا أن ازالة اسرائيل عن خريطة العالم من المصاديق البارزة من مقدمات ظهور الامام الحجة (ع) و الأن نحن نعيض في هذا المحور يعني محور المقاومة و نسعي و نجاهد في هذه المحور لمحو هذا العدو الصهيوني الظالم لكي نكزن في خظ الانتظار الصحيح لظهور الامام الحجة(ع).

فبناء علي ذلك فيمكن القول بأن المجاهدين في محور المقاومة في كال مكان  و الشهداء الذين ضحوا أنفسهم في هذا المحور فهم أفضل المنتظرين في زمان الغيبة الذين قال الامام زين العابدين(ع) بشأنهم:

يا أَبَا خَالِدٍ إِنَّ أَهْلَ زَمَانِ غَيْبَتِهِ الْقَائِلُونَ بِإِمَامَتِهِ الْمُنْتَظِرُونَ لِظُهُورِهِ أَفْضَلُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ وَالْأَفْهَامِ وَالْمَعْرِفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَيْبَةُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُشَاهَدَةِ وَ جَعَلَهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِينَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه‘ بِالسَّيْفِ أُولَئِكَ الْمُخْلَصُونَ حَقّاً وَشِيعَتُنَا صِدْقاً وَالدُّعَاةُ إِلَى دِينِ اللَّهِ سِرّاً وَجَهْراً..بحار الأنوار، ج52 ،ص122 .

فأسال الله تعالى أن يوفقنا و اياكم و جميع المومنين لكي نكون من المستعدين و المنتظرين لظهور الامام الحجة(ع) و لنكون من أصحابه و جنوده حين ظهوره حيا و ميتا.

و اسال الله تعالي أن يحشرنا مع شهدائنا و اسال الله تعالى أن يشفي المرضي و يرحم الموتي و ينصر المجاهدين و يفك الاسري و المحاصرين في كل مكان و يرجع الينا شبابنا سالمين و غانمين.

أسال الله تعالى أم يحفظ علمائنا و مراجعنا لاسيما الامام ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه المولي و أم يطول بعمره الشريف حتي يعطي راية الثورة الاسلامية و راية محور المقاومة الي يد صاحب العصر الزمان(ع).

أسال الله تعالى أن يعيد الأمن و الأمان علي هذا البلد و جميع البلاد الاسلامية جمعا.

أسال الله تعالى أن يغفر والدينا و من وجب له حق علينا و أن لا يسلط علينا من لا يرحمنا.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

استغفر الله لي و لكم و لجميع المومنين و المومنات .

ان أحسن الحديث و ابلغ الموعظه كتاب الله عزوجل.

 



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه