2024 March 19 - سه شنبه 29 اسفند 1402
نفحات معنوية و الهية في شهر شعبان
کد خبر: ٢٤٧٦ تاریخ انتشار: ٣١ فروردين ١٣٩٧ - ٠٢:٠١ تعداد بازدید: 2161
صفحه نخست » خطبه سال 97 » خطبه های نماز جمعه
نفحات معنوية و الهية في شهر شعبان

الخطبه الاولی: 3 شعبان 1439 - 3111397

توصیه بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! اوصیکم و نفسی بتقوی الله و اتباع امره و نهیه و احذركم من عقابه.

الموضوع: نفحات معنوية و الهية في شهر شعبان

من فضل الله تعالى و رحمته بعباده أن جعل لهم أوقاتا يضاعف لهم فيها الاجر و الثواب و جعل لهم مواسم يستكثرون فيها من الطاعات و يتزودون فيها بخير زاد لأنه تعالى قال في كتابه الكريم : فتزودوا فان خير الزاد التقوي

و قال رسول الله (ص): ام لربكم في ايام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها.

و ها هي ايام شهر شعبان و أيام الخير و ايام البركة و أيام المغفرة من رب العالمين و أيام الدعاء و أيام الاستغفار و نحن نعيش في هذه الأيام المباركة بين العديد من المناسبات الدينية و الاسلامية‘ ففي الاسبوع الماضي عشنا في أجواء المبعث و شهر رجب الاصب واحتفلنا بذكري مناسبة المبعث النبوي‘ و الآن نعيش في شهر شعبان و في ذكرى ولادة الأقمار المنيرة.

نعم لَقَدْ هَلَّ عَلَيْنَا شَهْرُ شَعْبَانَ لِيُقَرِّبَنَا أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ مِنْ رَمَضَانَ شَهْرِ الْخَيْرَاتِ.

الشيخ الصدوق (ره) روي في أماليه و ثَوَابِ الْأَعْمَالِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص‌ وَ قَدْ تَذَاكَرَ أَصْحَابُهُ عِنْدَهُ فَضَائِلَ شَعْبَانَ فَقَالَ(ص):

شَهْرٌ شَرِيفٌ وَ هُوَ شَهْرِي وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ تُعَظِّمُهُ وَ تَعْرِفُ حَقَّهُ وَ هُوَ شَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ أَرْزَاقُ الْعِبَادِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ تُزَيَّنُ فِيهِ الْجِنَانُ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ شَعْبَانَ لِأَنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ أَرْزَاقُ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ شَهْرُ الْعَمَلِ فِيهِ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِينَ وَ السَّيِّئَةُ مَحْطُوطَةٌ وَ الذَّنْبُ مَغْفُورٌ وَ الْحَسَنَةُ مَقْبُولَةٌ وَ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ يُبَاهِي بِهِ لِعِبَادِهِ وَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَّامِهِ وَ قُوَّامِهِ فَيُبَاهِي بِهِمْ حَمَلَةَ الْعَرْشِ.

فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لَنَا شَيْئاً مِنْ فَضَائِلِهِ لِنَزْدَادَ رَغْبَةً فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ وَ لِنَجْتَهِدَ لِلْجَلِيلِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ؟

فَقَالَ(ص): مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَزَّ وَ جَلَّ سَبْعِينَ حَسَنَةً الْحَسَنَةُ تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَةٍ.

فهذا الحديث يحكي عن عظمة هذه الشهر المبارك و تاثيره في حياة البشريه في هذه الدنيا‘ يعني أن من يستفيد من هذه الاوقات في هذا الشهر ففي الحقيقة يعمل لسعادته و من لا يستفيد من هذه الاوقات ففي الحقيقة يعمل لشقاوته.

زيادة الرزق و تضاعف الحسنات و احباط السيئات و غفران الذنوب و غيرها كلها من بركات تاثير هذا الشهر المبارك.

و روي في كِتَابِ أَلامَالِي للشخ الصدوق عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: صِيَامُ شَعْبَانَ ذُخْرٌ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يُكْثِرُ الصِّيَامَ فِي شَعْبَانَ إِلَّا أَصْلَحَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ وَ كَفَاهُ شَرَّ عَدُوِّهِ وَ إِنَّ أَدْنَى مَا يَكُونُ لِمَنْ يَصُومُ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَنْ تَجِبَ لَهُ الْجَنَّةُ. . اقبال الاعمال: 2684. الطبعة القديمة.

فهذا الشهر باهميته يهييء الانسان و المجتمع الانساني لضيافة شهر رمضان المبارك، وتمرينٌ للأمة الإسلامية على الصيام والقيام وصالح الأعمال؛ حتى يذوقوا لذَّة القرب من الله تعالى، ويستطعموا حلاوة الإيمان، فإذا أقبل عليهم شهر رمضان فبهذا التمرين المعنوي يستطيعون أن يستقبلوه بهمَّة عالية، ونفس مشتاقة، و أن ينكبُّوا على الطاعة، وينعكفوا على العبادة.

بناء على هذا ينبغي لنا أن نلتفت الى قادتنا و اسوتنا من النبي الاعظم و أئمة أهل البيت(ع) و نسئل عن حالهم فِي هذا الشهر العظيم شَعْبَانَ، و اذا نقف عندهم فنجد أن النبي (ص) كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ.

 

رويت عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:... فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَ رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَان.

و قال الصادق(ع) فی جواب من سئله:  ما أفضَلُ ما يُفعَلُ فيهِ (شَعبانَ)؟

قال: الصَّدَقَةُ و الإستِغفارُ.

و قال رسول الله (ص) ف یموضع آخر: شعبان شهری رحم اللّه من أعاننی علی شهری.

فأسال الله سبحانه و تعالى أن يوفقنا و اياكم و جميع المومنين و المسلمين لأعمال هذا الشهر المبارك.

و لاريب في أن من نفحات شعر شعبان ولاىة الاقمار المنيرة في البداية و في النصف.

نعم نحن نعيش في أجواء ولادة هولاء الاقمار المنيرة و علي رأسهم أبي الاحرار الامام الحسين بن علي بن أبي طالب(ع) سيد شباب أهل الجنة.

روي الترمذي في صحيحه بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
فقلت : ما لي به عهد منذ كذا كذا ، فنالت مني .
فقلت لها : دعيني آتي النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فاُصلي معه المغرب و أسأله أن يستغفر لي و لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي .
فقال : من هذا ، حذيفة ؟ قلت : نعم .
قال : ما حاجتك غفر الله لك و لأمك ؟
قال : إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي و يبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و إن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة . صحيح الترمذي : 2 / 307.

الامام الحسين هو الذي اذا وُلد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله في استقباله والسرور يغمره، وقد عمّت البشرى سماواتِ الله تعالى وأرضيه، وذلك في ليلة الجمعة، الثالث من شعبان المعظم.

روي عن ابن عبّاس أنّه قال: لمّا وُلد الحسين بن عليّ أوحى الله عزّوجلّ إلى مالك خازن النار أن أخمِدِ النيران على أهلها؛ لكرامة مولود وُلد لمحمّدٍ في دار الدنيا. فرائد السمطَين في فضائل المرتضى والبتول والسبطَين والأئمّة عليهم السّلام: 152:2.

ان رسول الله (ص) بعد أن ولد حفيده الامام الحسين(ع) أخذه وضمّه إلى صدره ثمّ قبّله، بعد ذلك أذّن في أُذنه اليمنى وأقام في اليسرى، وسمّاه بأمر الله تعالى حُسَيناً، وعقّ عنه كبشاً، وقال لأُمّه فاطمة صلوات الله عليها: إحلقي رأسه وتصدّقي بوزنه فضّة. الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة، لابن الصبّاغ المالكي: 170.

أسال الله تعالى أن يوفقنا بمعرفة المعارف الحقيقيه الاسلامية و يوفقنا بالعمل بها.

اسال الله تعالی و اتضرع الیه ان یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه.

و اسال الله تعالی ان یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه. استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

الخطبه الثانية: 3 شعبان 1439 - 3111397

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ايها الاخوة الاخوات!

وفي هذه الاجواء في اليوم الرابع من شعبان نلتقي بذكرى ولادة بطل كربلاء، بطل بني هاشم، العباس بن عليّ (ع)، هذا البطل الإسلامي الكبير الذي لم يتجسد إقدامه في  كربلاء فقط، بل تجسد في علمه و وعيه وثباته وروحانيته و وفائه و شجاعته و بصيرته و أدبه و غيرها.

نعم جاء عن الإمام جعفر الصادق (ع) وهو يتحدث عن عمه العباس أنه قال: كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد الله (ع) وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً.

قال الامام الحسين(ع) في يوم التاسع من المحرم قبل غروب الشمس مخاطبا لأخيه العباس: (اركب بنفسي أنت يا أخي)!

فهناك سوال‘ما ذا يعني الحسين(ع) من هذه العبارة –فداك نفسي يا أخي_!

ان الحسين(عليه السلام) إمام بالنص عليه، فكيف يفتدي بنفسه من ليس كذلك‘ يعني من ليس اماما؟

والجواب انه(ع) اراد من ذلك كلمةً قدسية يراد منها تعظيم الشخص وهي تُخبر عن مقامٍ رفيع لاخيه ابي الفضل (ع).

فلابد من أن نفسّر هذه العبارة أنّه(ع)  في أرقى درجات الإكرام لشخصية أبي الفضل العباس(عليه السلام).

و هذه العبارة تعبّر حقيقةً وتكشف عن مدى اعتزاز الحسين بأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وتكشف ايضا عن نظرةٍ من العمق الذي يكشف عن ما في قلب العباس(ع) من إخلاص تجاه أخيه الحسين(عليه السلام) و ذلك لأنّ إخلاصه للحسين هو إخلاصٌ لله تعالى.

نعم‘ كان العباس(ع) خلاصة عليّ والحسن والحسين (ع)، في معنى الوعي والروحانية، والمعنوية وفي حركة العلم وثبات الموقف وصلابة الإيمان ونفاذ البصيرة، كان ذلك كله.

نحن نعرف العباس(ع) أنه صاحب لواء الحسين (ع)، ونحن نعرف أن اللواء يُعطى للشخصية المميزة في الثبات والشرف والشجاعة.

فلذلك ورد في سيرة الامام(ع) أنه جمع أصحابه وأهل بيته ليلة عاشوراء وخطبهم فقال: "أما بعد، فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً  (يعني اركبوا ظلام الليل كما يركب الإنسان الجمل لينجو بنفسه) وليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي، وتفرقوا في سواد هذا الليل، وذروني وهؤلاء القوم، فإنهم لا يريدون غيري.

 فقام إليه العباس فبدأهم فقال: ولمَ نفعل ذلك؟  لنبقى بعدك؟؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.

نعم أن علاقة العباس(ع) بأخيه الامام الحسين(ع) كانت تشبه كثيراً اذا لم تكن متطابقة بالكامل مع علاقة الامام علي أمير المؤمنين(ع) برسول الله(ص). و علاقة هارون بموسي.

كما كانت علاقة الامام علي(ع) برسول الله علاقة الهيه و علاقة الوزارة و الوصاية الالهيه‘ فعلاقة العباس بالحسين كذلك.

كما جاء في الآية الكريمة: (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي *َ هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي). طــه 29-32.

فكأن العباس وزير الحسين و وصي الحسين في كربلاء و و شدد الله تعالى أمر الحسين في كربلاء بالعباس(ع)‘ فلذلك يريد العباس أن يفتدي بنفسه لأخيه الحسين(ع) و قال:

والله إن قـطعتم يمـيني إني أحامي أبداً عن ديني

وعن إمام صادق اليقين نجل النبي الطاهر الأمين

ايها الاخوة و الاخوات!

نحن في ذكرى مولد هولاء الاقمار المنيرة الإمام الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس(ع) و الامام السجاد(ع)، ففي هذه الاجواء المعنوية و الدينية و الثقافية فلا بدّ لنا أن نولد بولادتهم من جديد و يولد المجتمع الانساني من جديد.

ولابد أن نولد مسلمين‘ حسينيين‘ عباسيين‘ سجاديين‘ و منفتحين على ما عاش له الحسين والعباس و السجاد (ع)‘و علي ما استشهدوا من أجله.

ان التولد الجديد يوجب تولد صفات هولاء الشخصيات في مجتمعنا الاسلامي ففي الحقيقة سنعيش في المستقبل بهذه الصفات الحميدة‘ سنعيش باخلاص هولاء لله و لرسوله و ايمانهم الصلبة وثباتهم في الموقف، و طبعا ستمنحنا هذه الذكريات القوة في خط الإسلام، و في مواجهة الكافرين والمستكبرين الذين يريدون إكفاء الإسلام على وجهه وإضعافه.

نحن نكون في المعركة و ينبغي لنا أن نتعلم من أبي العباس كما قال: إني أحامي أبداً عن ديني.

لم يقل العباس أحامي عن حياتي بل قال أحامي عن ديني و أحامي عن امام صادق يقيني.

يعني أن الحضور في المعركة في معركة الجهاد و المقاومة لأبناء الحسين و ابناء أبي الفضل العباس في كل زمان لأجل الحماية و الدفاع عن الدين و عن الحرية و عن الاستقلال و عن المفاهيم الانسانية فلذلك أم ابناء الحسين (ع) لن يخافوا من أحد و لايرهبهم أي تهديد من أي عدو في العالم و لو كان العدو المهدد ترامب و اذنابه من اسرائيل الغاصبة و و فرانسة  لندن.

فكما قال العباس مخاطبا للحسين(ع) في ليلة عاشوراء: ولمَ نفعل ذلك؟  لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.

فنحن في محور المقاومة و ابناء محور المقاومة نعيش تحت رعاية القيادة الصالحة و نحارب العدو بكل اطمينان و و لا نخاف من أحد.

نعيش تحت القذائف و الصواريخ و لا نعيش تحت الذل و الاهانة!

انتم ايها العدوان الثلاثي قد جرتمونا طلية السنوات الماضية ! قد جربتم الشعب السوري و العراقي و البحريني و اليمني و جربتم الشعب المسلم و الحر!

والمجرب لا يجرب!

لماذا تريدون أن تجربونا من جديد! نحن الشعب الذي كما قال الامام الخامنئني مخاكبا لامريكا في احد اللقائات: نحن قد أخرجناكم من ايران قبل اربعين سنة بعد انتصار الثورة الاسلامية و قد اخرجناكم في هذه السنوات الاخيرة من المنطقة!

فكيف تريدون أن تجربونا من جديد!

انتم قد جربتمونا في مجزرة راشدين و بقتل عدد كبير من أهلنا ف يالفوعة و كفريا و جربتمونا في كل مناطق سوريا‘ و الشعب السوري قد قدم الشهداء من الرجال الابطال  و النساء و الأطفال و لم يذل نفسه تحت ذلكم.

نحن الشعب السوري نعيش تحت رعاية قائد شجاع الذي يرد (جوقة الشرف الفرنسي من رتبة الصليب الأكبر)  الذي كان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك قد قلّده خلال زيارة سيادته لباريس في عام 2001.

و من الواضح أن هذا الرد انما يأتي بعد مشاركة فرانسة في العدوان الثلاثي الذي شنته إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا على سورية في الشهر الجاري من هذا العام.

و طبعا لايليق بالرئيس الشجاع المناضل و المقاوم و لا يشرفه أن يحمل وساما لنظام عبدٍ تابع للولايات المتحدة الامريكية، الذي يهتم بدعم الجماعات الإرهابية في سورية، ويعتدي على دولة قانونية عضو في الامم المتحدة.

نعم! ان الشعب السوري يفتخر بهذا العمل في رد الوسام الفرنسي و نقول بصراحة أن اتخاذ هذا الموضع يحكي لنا و للعالم الانساني أن العزة في الوطن و بين الشعب الوطني أفضل من اتباع العدو و الاستكبار العالمي.

فلذك نعلن بصراحة و نقول: كل من يقف بجانب عدو من أعداء محور المقاومة فنحن لا نفتخر بوجوده و بالعلاقة بيننا و بينه بل نتركه بحاله و نعده من أعداء محور المقاومة ‘ و لافرق في ذلك بين ان يكون عدو فلسطين أو عدو ايران أو عدو سورية أو عدو عراق أو عدو البحرين و اليمن و ساير البلاد.

المهم تاسيس العلاقة مع أعداء محور المقاومة! لأن تاسيس العلاقة مع العدو المتدي تخالف الاستقلال  و نحن نعيش في أيام عيد الجلاء و استقلال سورية.

ان الدولة الذليلة و الضعفية و الخائفة هي الدولة السعودية التي تتعامل مع العدو الغاصب اسرائيل و تجلس معها و تشارك معها و تفتخر بها!

و أما سورية شعبا و جيشا و قيادة و حكومة تقول: ان زمن الاستعمار واستعباد الشعوب والإملاء عليها قد ولى وان الشعب السوري الذي صمد ووقف مع جيشه ليحارب الاٍرهاب طوال ٧ سنوات، لن تخيفه او ترهبه سياسات صبيانية!

نعيش مع تهديدات ترامب و لا نعيش تحت ذل الحياة و لا نترك القادة الشجعان في محور المقاومة.

ففي نهاية الكلام ابارك لسورية شعبا و قيادة و جيشا عيد الجلاء و الاستقلال و الانتصارات الاخيرة في دمشق والتي ستنتصر في الأيام قريبة انشاالله تعالى و اسال الله تعالى أن ينصر الشعب المسلم و الجيش المقاوم في محور المقاومة و أن ينصر الاسلام و المسلمين و أن ينصر المجاهدين في كل مكان و ان يحفظ مراجعنا الدينية لاسيما الامام الخامنئي دام ظله.

و أسال الله تعالى أن يعيد على ههذ البلد و جميع  البلاد الاسلامية الامن و الامان و أن يجعلها بلدا آمنا من كل سوء.

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین. اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا. اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه