2024 April 25 - پنج شنبه 06 ارديبهشت 1403
دور المراه الصالحه فی دوام الاسره و بقائها (1)
کد خبر: ٢٢٠٥ تاریخ انتشار: ٠١ بهمن ١٣٩٥ - ٠٩:٤٢ تعداد بازدید: 2951
صفحه نخست » خطبه سال 95 » خطبه های نماز جمعه
دور المراه الصالحه فی دوام الاسره و بقائها (1)

الخطبه الاولی: 21 ربیع الثانی 1438- 95/11/1

توصیه بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! اوصیکم و نفسی بتقوی الله و اتباع امره و نهیه و احذرکم من عقابه.

ایها الاخوه المومنون و ایتها الاخوات المومنات!

ان الحیاه و المعیشه فی الدنیا تتصور بصورتین : الصوره الاولی هی الحیاه الفاضله و المعیشه مع السعاده، و الصوره الثانیه: الحیاه و المعیشه مع الشقاوه.

ان الانسان الحی الذی یرید ان یعیش بسعاده یحتاج فی حیاته الی اشیاء متعدده حتی یبقی و یدوم فی الدنیا و یخطوا الی السعاده و الکمال.

و هذه الاسباب فی الدنیا اما مادیا و اما معنویا.

و ان القرآن الکریم يؤكد فی آیاته على أن الحياة الدنيا والمعيشة الفاضلة والسعادة الدنيوية مبتنية على التقوى:
الَّذِينَ ءَامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس،63-64
فهذه الحقيقة ليست مرتبطة ببرهة معينة من الزمن و بقطعه معینه من المکان. وانما هو في كل زمان و فی کل مکان.

و هذه الآیه توکد علی الربط الوثیق بین الایمان و التقوی، لان المومن هو الذی یمکن له ان یتقی المعاصی و الذنوب، و اما غیر المومن لا یتقی من شی. و یرتکب کل شی.

و ما وعدها الله تعالی للمتقین فی هذه الآیه ففی هذه الدنیا لا فی الآخره( لهم البشری فی الحیاه الدنیا) یعنی من یتقی فی حایته و معیشته فی الدنیا فلینتظر بشاره من ربه فی هذه الدنیا.
الحیاه مع التقوی تتحقق بالالتزام بالواجبات و الابتعاد عن المحرمات، طیله الحیاه.

الموضوع: دور المراه الصالحه فی دوام الاسره و بقائها (1):

لاریب فی ان للمراه الصالحه دورا کبیرا و واسعا فی اصلاح المجتمع، بحیث لو صلحت المراه صلح المجتمع.

و لاجل هذا ایضا ان الاسلام قد رغب الناس فی تربیه الاولاد بتربیه اولاد صالحه و فی التزویج الی المراه الصالحه، حتی صرح رسول الله(ص) بان خير متاع الدنيا المرأة الصالحه.

قال رسول الله(ص): الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة.

و رغب الامام الصادق(ع) ایضا علی هذه النقطه فی المجتمع الانسانی، حینما  وردت عنه(ع) روايه يحدد فيها نظرة الأسلام الى المرأه فيقول: و قال: المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح. وسائل الشيعة، ج20، ص41.

و عله افضلیه المراه الصالحه من الف رجل غیر صالح، لاجل ان المراه بسبب صلاحها و تقویها تدخل الجنه و لکن الف رجل غیر صالح لا یدخلون الجنه، و لاریب فی افضلیه من دخل الجنه علی من لم یدخل الجنه.

فظهر ان المراه الصالحه من افضل متاع الدنیا و نعمها و من افضل اسباب الآخره و اصحاب الجنه.

و اما المهم فی هذه المساله هذا السوال و هو المراه بما یمکن ان تعرف انه هل هی صالحه ان غیر صالحه؟ و المراه کیف یمکن لها ان تصل الی مقام الصلاح؟ و کیف یمکن لها ان تتصف بهذه الصفه العالیه؟ ای عمل له دخل فی تحصیل الصلاح للمراه؟

هذه السوال او هذه المسایل من المسایل المهمه فی هذا الموضوع و لذلک نبدا بالبحث من هنا الی بیان صفات المراه الصالحه فی القرآن و الاحادیث.

اولا ان القرآن الکریم اذا بدا ببیان اوصاف المراه فقد بدا بالاسلام و الایمان.

......مُسْلِمَتٍ مُّؤْمِنَتٍ قَنِتَتٍ تَائبَتٍ عَابِدَتٍ سَائِحَتٍ.. )التحريم:5/66)

یعنی ان الاسلام و الایمان و الالتزام بالدین من افضل الصفات التی تتصف بها المراه حتی تکون متصفه بالصلاح فی حیاتها و فی المجتمع.

ففی الحققیه ان المراه الصالحه لها اوصاف متعدده و اما علی راس هذه الاوصاف صفه الایمان و الالتزام باالدین، لان الاسلام و الایمان و الدین صفه یتبع لنفسها جمیع الصفات الکمالیه.

أنّ الدّين صفة للمرأة لا یمکن لها ان یتنازل عنها, لانها الصّفة التي تدور حولها جميع الصفات،  فالمرأة لو تخلّت عن دينها و ایمانها سقطت و لن تقوم من هذا السقوط أبدا.

ان صفه الایمان و اللاتزام بالدین بین سایر الصفات کالعمود فی الرّحى الذي يدور حوله كلّ الصفات، و تجلب کل صفات ممتازه للمراه الصالحه، فلذلک لو أنّ المرأة فقدت دينها لفقدت حياتها كلّها.

لان الحياة و الدين بالنسبة للإنسان كالدم الذي يجري في العروق لو فقده الإنسان لمات.

كذلك المرأة لو فقدت دينها أو تنازلت عنه أو تركته لحظة دون أن تنتبه إليه حتى تفقد منه جزءا كمن يفقد دمه دون أن يدري فيصل إلى مرحلة يموت فيها قلبه كما يموت فيها بدنه.

فاذا نظرنا الی الاحادیث فوجدنا انه توصینا بالتزویج بالمراه المومنه و ذات الدین، و نبینا الاعظم  کذلک ائمه اهل البیت(ع) اذا استامرهم احد فی التزویج فاجابوه بذات الدین.

عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ص يَسْتَأْمِرُهُ فِي النِّكَاحِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص انْكِحْ وَ عَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . وسایل الشیعه کتاب النکاح، ابواب مقدمات النکاح، باب 14.

ایتها المراه! ألا تريدين أن تدخلي الجنة بسلام؟ وتكوني خير متاع الدنيا ؟ الا تریدین  ان تعیش بعیضا هنیئا ؟ فكوني إذن امرأة مومنه و متدینه و صالحة.

ایها الاخوه! ایها الشباب!

اذا اردتم ان تتزوجوا، فانظروا الی الاسلام و الی نبی الاسلام، کیف یعرف لکم الملاک فی التزویج!

اسال الله تعالی و اتضرع الیه ان یوفقنا و جمیع الاخوات بصلاح الاسره و تحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه.

و اسال الله تعالی ان یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات.

ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 

 

 

 

 

 

 

الخطبه الثانیه: 21 ربیع الثانی 1438- 95/11/1

اللهم صل و سلم علی صاحبه هذه البقعه الشریفه، الکریمه علی رسول الله و امیر المومنین ، و الحبیبه علی اخویها الحسن والحسین، بطله کربلا و عقیله الهاشمیین ، بنت ولی الله، و اخت ولی الله، و عمه ولی الله، زینب الکبری علیها افضل صلوات المصلین.

اللهم وفقنا بخدمتها فی هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکی ، وارزقنا شفاعتها المقبوله، آمین یا رب العلمین

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ایها الاخوه و الاخوات!

ففی تکمله البحث بخصوص دور المراه الصالحه:

ان النبی الاکرم وضع لنا صورة طيّبة للمرأة التي يتمنّاها كلّ شابّ فقال النبيّ(ص): تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ .

یعنی ففی الحققیه ان النبی (ص) اراد ان یقول : النساء صاحب صفات اربعه:

بعضهم صاحب المال، بعضهم صاحب الحسب، و بعضهم صاحب الجمال، و بعضهم صاحب الدین.

و لکل من هذه الصفات الاربعه قیمه بحسبها و اما رسول الله(ص) بعد ذکر الاوصاف الاربعه قال: فاظفر بذات الین.

فلذلک لو تأمّلنا في هذه الصفات الأربعة، سیظهر لنا أنّ هذه الصفات اکثرها لیست بيد المرأة و باختیار المراه، بل بید الله تعالی و لکن رزقها فی هذه الدنیا.

و قلیل منها بید المراه، یعنی فی قلیل منها للمراه دخل فی تحصیلها و تفعیلها، و هی واحده منها و هی الدین.

يعني المال و الحسب و الجمال ليست بيد المرأة .

يكون لها مال ليس بيدها بل هو رزق رزقها الله إياها.

الحسب هو نسبها و هو أيضا ليس بيدها.

الجمال خِلقة خلقها الله عز و جل عليها , ليس بيدها.

و لكنّ الدّين هو الصفة التي تستطيع المرأة أن توفّرها في نفسها.

فلذلک قال النبيّ (ص) فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاك. و اراد ان یقول ایها الشباب اذا اردتم ان تزوجوا فتزوجوا بالمراه لاجل دینها لا لاجل سایر الصفات التی تزول سریعا.

و ایتها الاخوات اذا اردتن ان تتزوجن و لکن عیش هنیء فعلی کل واحد منکن ان تکونی ذات الدین و ذات الایمان و ملتزمه باحکام الدین.

ایها الاخوه و الاخوات!

ان النکاح الذی یقع فی العالم فلا یخلوا من هذه الاقسام الاربعه:

اما زواج لأجل الجمال، او زواج لأجل المال، او زواج لاجل الحسب ، او زواج لأجل الکمال، ولاریب فی ان أفضل قسم من هذه الاقسام هو القسم الرابع، او الجمع بین هذه الصفات.

و انما الاسره التی لها بقاء و دوام،  هی التی تتشکل لاجل الدین، لا لاجل الاقسام الثلاثه المتقدمه.

والاوصاف الثلاثه لیست من الاصاف الدائمیه، حتى یبنی الانسان علیه حساباته فی شریک الحیاة التی قد تمتد لأکثر من خمسین سنة، بل الجمال شئ سریع الزوال.

ففِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ مَنْ نَكَحَ امْرَأَةً حَلَالًا بِمَالٍ حَلَالٍ غَيْرَ أَنَّهُ أَرَادَ (بِهِ) فَخْراً وَ رِيَاءً (وَ سُمْعَةً) لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ بِذَلِكَ إِلَّا ذُلًّا وَ هَوَاناً وَ أَقَامَهُ بِقَدْرِ مَا اسْتَمْتَعَ مِنْهَا عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ يَهْوِي بِهِ فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفاً.

و فِي الْخَرَائِجِ وَ الْجَرَائِحِ عَنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّ رَجُلًا اسْتَشَارَهُ فِي تَزْوِيجِ امْرَأَةٍ فَقَالَ لَا أُحِبُّ ذَلِكَ وَ كَانَتْ كَثِيرَةَ الْمَالِ وَ كَانَ الرَّجُلُ أَيْضاً مُكْثِراً فَخَالَفَ الْحُسَيْنَ ع وَ تَزَوَّجَ بِهَا فَلَمْ يَلْبَثِ الرَّجُلُ حَتَّى افْتَقَرَ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع قَدْ أَشَرْتُ عَلَيْكَ الْآنَ فَخَلِّ سَبِيلَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يُعَوِّضُكَ خَيْراً مِنْهَا ثُمَّ قَالَ عَلَيْكَ بِفُلَانَةَ فَتَزَوَّجَهَا فَمَا مَضَى سَنَةٌ حَتَّى كَثُرَ مَالُهُ وَ وَلَدَتْ لَهُ وَ رَأَى مِنْهَا مَا يُحِبُّ

فالاقسام الاربعه ففی الیوم و فی عصرنا الحاضر ایضا موجوده بین الناس و بین العوائل و یمکن لنا ان نسمیها باسماء جدیده:

من تزوج بمراه لجمالها فهو النکاح الشهوی و من تزوج لمالها فهو النکاح التجاری، و من تزوج لحسبها فهو النکاح المقامی و اما من تزوج بامراه لدینها و لایمانها فهو النکاح الدینی و الحقیقی و یوجب بقاء الاسره و دوامها .

فبالنتیجه ان العنصر الاساسی فی بقاء الاسره و دوامها هو امراه صالحه التی کانت فی بدایه صفاتها الایمان و الالتزام بالدین.

و طبعا من کانت مومنه فهی ملتزمه بالتقوی و بالحجاب.

و من کانت مومنه فهی ترتدی ثوب العفه و الحیاء.

و من کانت مومنه فهی محتجه بغض البصر عن الاجنبی و بالاجتناب عن المعاصی و بالابتعاد عن الخیانه و غیرها.

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین. اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا و العراق و لبنان والبحرین و الیمن و فی کل مکان.

اللهم فک عن اسرانا و المحاصرین فی بلادنا من اخواننا المسلمین.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

 اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم. اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

 للهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین. اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته.  الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه. ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه