2024 March 29 - جمعه 10 فروردين 1403
دور الصبر فی دوام الاسره و بقائها (1)
کد خبر: ٢١٦٨ تاریخ انتشار: ٢١ آبان ١٣٩٥ - ٢٠:٢٧ تعداد بازدید: 2716
صفحه نخست » خطبه سال 95 » خطبه های نماز جمعه
دور الصبر فی دوام الاسره و بقائها (1)

الخطبه الاولی: 11صفر 1438- 95/8/21

توصیه بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! اوصیکم و نفسی بتقوی الله و اتباع امره و نهیه و احذرکم من عقابه.

ایها الاخوه المومنون و ایتها الاخوات المومنات!

ان الدنیا ملیئه بالدعوات العدیده و المتنوعه، منها الدعوه الی السعاده، الی الجنه، النجاة من عذاب الدنيا، الی الفلاح و النجاج، الی العباده، الی التقوی.

و منها الدعوه الی الشقاوه، الی النار، الی المعاصی فی الدنیا، الی المال الحرام، الی التتلوث بعدم الاتیان بالفرائض.

والانسان طیله حیاته یقف بین هذه الدعوات الهادیه والمهتدیه من جانب و

الفتانه و المضله.

فأيُّ إنسانٍ دعاك إلى شيء فقف عند هذه الدعوة ؛ ما مضمونها ؟ ما مصيرها ؟ واعلم أنَّ الانسان العاقل يعيش فی المُستقبل و لكن الأحمق يعيش الحاضر، و لاریب فی ان المعصیه و الذنوب و ان کانت اکثرها حلو و لکنها عیش الحاضر، و مدته قلیل جدا، واما التقوی فهو عیش المستقبل و مدته الی الابد ولانهایه لها.

و فی ذلک قال االامام الصادق(ع): من یتق الله فقد احرز نفسه من النار باذن الله و اصاب الخیر کله فی الدنیا والاخره. مختصر بصائر الدرجات: 79.

یعنی ان التقوی هو الدعوه من الله تعالی الی العیش الهنیء فی المستقبل و معناه عدم رضی الله تعالی للمتقی الاکتفاء بالعیش الحاضر!

فینبغی للانسان العاقل المومن ان ینظر الی الدعوه التی فی تدعوه الی امر،  دائماً یسأل نفسه هذا السؤال: ماذا بعد الیوم و بعد هذا العمل الحاضر؟ و ما ذا بعد الموت و ماذا بعد الحضر و ما ذا بعد الحساب و ماذا .. ماذا..؟

فاذا وجد الجواب یمکن له ان یجیب عن السوال بان من اجاب کل دعوه هادیه و مضله فقد ادرک الخساره و اما من اجاب الدعوه الی التقوی و عدم المعصیه فقر تمسک بکل الخیر فی الدنیا و الآخره.

 

الموضوع: دور الصبر فی دوام الاسره و بقائها (1)

مما اهتم به الاسلام و جمیع الادیان و الرسالات السماویه، هو الاسره و المجتمع العائلی، و دورها فی المجتمع البشری، تاسیسها و بقائها، یعنی ان للاسره دورا کبیرا و مهما فی اصلاح المجتمع الانسانی، و اذا کان کذلک فالاهم عند الانسان العاقل هو السعی فی دوام الاسره و بقائها.

و من تامل فی ذلک یجد ان لدوامها و بقائها عوامل و اسبابا، و منها الصبر عند وقوع الشدائد، والمصائب، لان الاسره هی ساحه الابتلاء و الاختبار، و ان الله عزوجل اراد ان یختبر عباده فی ساحه الاسره بالمصائب و الشدائد، و من صبر حین ابتلاه الله بها، فهو الناجح، و المفلح، و اما من لم یصبر فی ذلک الموضع، فهو الهالک و اما الهالک فی ذلک من هلک اسرته و فسد بناء اسرته.

والمتامل و الناظر في القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بطرائقَ شتَّى ليمحِّصَهم، وأن مَن يجتاز الاختبار منهم بنجاح هو الذي يكون جديرًا بصفة الصابر؛ قال الله تعالی: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ. محمد: 31.

ایها الاخوه و الاخوات!

ان الصبر بمعناه الحقیقی من العناصر المهمه فی اختبار الامه و اسباب دوام الاسره و بقائها، و لکن للصبر اساسا و بنیانا بحیث لولاها لما کان الصبر مفیدا و مثمرا.

الاول: المعرفه.

ان اول اساس الصبر فی دوام الاسره، المعرفه، و من عرف الموضوع فکان یقدر ان یصبر علی الشدائد و المصائب.

و فی الاسره و بین الزوج و الزوجه اذا عرف واحد منهما الآخر نفسه و مکانته و مجبته و علاقته به فکان یقدر علی الصبر علی المصائب الوارده و الشدائد.

و اما اذا لم یکن علی معرفه فلم یکن قادرا علی الصبر.

فلذلک یمکن ان نقول : الصَّبر أساسه المعرفة، فإذا عرف أنّ الله سبحانه وتعالى رحيمٌ بك ، وخلقكَ لِيُسْعِدَك، فإذا رآك قد ساقَ لك من الشَّدائد، فیصبر و یشکر و لن یشتکی.

و اذا ابتلی احد من الزوجه و الزوج بالشدائد الاسریه ، و عرف بان طرفه الآخر

شریکه فی الفرح و الحزن و اسطوانه اسرته و عمید خیمه عیشه بحسث لولاه لما کانت الاسره، فیصبر علی الشدائد و هذه المعرفه احد اساس الصبر فی تحققه فی الاسره.

 

الثانی: الحب.

لاشك في ان ثقافة الصبر ثقافة ايمانية تنبعث عن القلب و توثر فی الاعضاء و فی المجتمع و بالتالی توثر فی بقاء المجتمع، و بما ان القلب هو امام البدن و الامام قادر علی ان یوثر فی الماموم، فما کان فی القلب ایضا یوثر لما کان خارج القلب.

و بما ان موضع استقرار المحبه هو القلب، فالمحبه یوثر للصبر، لان القلب و ما کان فیه یوثر للآخرین. فعلیذلک المحبه ایضا اساس الصبر،

فالانسان دائما يصبر على من يحب و هذا الامر فی الاسره و بین الزوج و الزوجه اکثر وجودا من الغیر، لان المحبه بینمها اکثر من الآخرین.

الزوج یصبر علی الزوجه حتی و ان تطالب بعض حقوقها بما انه یحبها و اما الزوجه فتصبر علی الزوج و ان لم یعطها بعض حقوقها، لانها تحبه و الحب اساس الصبر.

فیمکن ان نقول الصابرون هم المحبون حقا، و من صبر علی امر فقد احبه اشد الحب و بالطبع من لم یصبر علی امور الدنیا و الآخره لم یکن محبا.

وهذا تجده واضحا في علاقة الازواج والمحبين و خصوصا فی علاقاه الزوجیه التبادلية، لان الحب المشترك يحقق مالا تحققه الآخرون.

 

الثالث: الایمان.

الاساس والرکن الثالث فی الصبر هو الایمان، یعنی من کان مومنا فیصبر علی البلایا و مصائب و المشاکل، و بالتالی من لم یکن صابرا لم یکن مومنا، لانه ورد فی الحدیث عن امیر المومنین(ع):

وعليكم بالصبر فإن الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه. نهج البلاغة خطب الإمام علي (ع) ج 4 ص 18.

ایها الاخوه و الاخوات!

ان الاسره و اعضائها من الزوجه و الزوج کالجسد الواحد و کما قاله الامام علی(ع) راس هذا الجسد الصبر، یعنی اذا ارادا اعضاء الاسره ببقاء الزوجیه و العلاقات الاسریه فعلیهم الصبر علی ما حدث فیها من الامور المختلفه.

 احب ان اریکم مثالا لبیان الصبر و دوره.

ان الصَّبر تمامًا يُشبه مريضًا جالسًا على كرسي طبيب أسنان، و المريض الواعي الراشد العاقل مع أنَّ له آلامًا مبرِّحة في الأسنان حين الحَفر، وفي أثناء المعالجة، لكنَ هذا المريض يضْغط على يدَيْه ويحْتملُ الآلام ، وفي النِهاية يشْكر الطبيب لأنَه یومن بان هذا الطبیب الذي يؤلِمُه هو في مَصْلحته. 

فعلیهذا ان الثالث من الاساس و الارکان فی الصبر هو الایمان بالاقرار و التصدیق.

اسال الله تعالی و اتضرع الیه ان یوفقنا تحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه.

و اسال الله تعالی ان یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم عجل فی فرج مولانا و صاحبنا صاحب العصر والزمان

استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات.

و فی الختام ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 

الخطبه الثانیه: 11 صفر 1438 ، 1395/8/21

اللهم صل و سلم علی صاحبه هذه البقعه الشریفه، الکریمه علی رسول الله و امیر المومنین ، و الحبیبه علی اخویها الحسن والحسین، بطله کربلا و عقیله الهاشمیین ، بنت ولی الله، و اخت ولی الله، و عمه ولی الله، زینب الکبری علیها افضل صلوات المصلین.

اللهم وفقنا بخدمتها فی هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکی ، وارزقنا شفاعتها المقبوله، آمین یا رب العلمین

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

ان مساله انتخابات الآمریکی من مده بعیده اتشرت ف یالعالم و الناس من اقصی البلاد ینظرون الیها و الی کیفیه المعاشره و المناظره بین المرشحین للانتخاب، حتی ظهر لهم بان هذا العمل من اسوء الحالات بین المرشحین فی الانتخابات ، لان کل واحد منهما طیله الایام یتهم الآخر  باشد الاتهامات، و ان یحتمل قویا ان اکثر الاتهامات وارده علیهما، و لیست باتهام بل من واقعیات هذا المجتمع، فلذلک کانه قد جعلا ایدیهما فی ایدی الآخر حتی یرتکبا فضیحه عامه و شامله بالنسبه الی بلدهما امام العالم.

ایها الاخوه والاخوات!

هذه سیره سیئه من هذین المرشحین الامریکین لانهما لم یریا مصلحه عامه للبلد  بل رایا مصلحه انفسهما، و لانهما لم یعتقدا بمصلحه عامه و مصلحه الامه!

و هذه سیره الظلمه و سیره المستکبرین من زمن فرعون الی عصرنا الحاضر.

و داب حکام الطلمه فی العالم ایضا عدم التوجه بای مصلح للامم !

و لا فرق فی العمل بهذه السیره بین ان یکون الحکام الامریکی من ای حزب کان؟ فای شعب یقاوم فی مقابل امریکا و یراقب استقلاله فیرجو من الله النصر، و اما من لایراقب الموضوع فکان فی خطر عظیم!

قال السید القائد الامام الخامنئی (حفظه الله) فی لقائه الاخیر مع عده من الطالبین و الطالبات فی الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه بموضوع آمریکا:

قال سماحته: ان سياسة وجوهر الحكومة الاميركية مبني على اساس الاطماع والتوسع حيث مارستها على مدى اعوام طويلة في مختلف نقاط العالم خاصة في منطقة غرب آسيا وايران قبل الثورة، لذا لو جرت أدنى غفلة في الاشهر الاولى للثورة ولم يقف الإمام الخمینی بوجه أميركا، لدخل هذا العدو من النافذة من جديد بعد أن كان قد طُرِد من الباب.

ایها الاخوه و الاخوات! معاشر الاحبه!

ان الصمود امام امریکا فی ای بلد کان منبعث عن الادله المنطقیه و هو الدفاع عن القیم الانسانیه التی کان النطام الاستکباری الامریکی بعیدا عنها.

قال السید الامام الخامنئی:

أحد الادلة المنطقية الاخرى لصمود الإمام الخمینی أمام اميركا هو الدفاع عن القيم الانسانية وأكد قائلا: ان النظام الاميركي بعيد عن القيم الانسانية فراسخ كثيرة وحينما يقول الامام الخمینی (رض) "اطلقوا كل الصرخات بوجه اميركا" فذلك يعني "الموت لحكومة ونظام لا يحملان اي قيم انسانية".

واشار سماحته الى المناظرات التلفزيونية لمرشَحَي الرئاسة الاميركية وقال: ان هذين المرشحَين يكشفان هذه الأيام حقائق وفظائع من الداخل الاميركي كنا نقول سابقاً أقل بكثير منها إلا ان البعض لم يكن يصدق ذلك، إلا ان تصريحاتهما في المناظرات تثبت انهيار القيم الانسانية في اميركا.

فالذی ینبغی ان یلاحظ عند کل شعب مقاوم، هو ان البلد الذی فیه هذه المشاکل العدیده کیف یتوقع منه اصلاح بعض الامور فی سایر البلاد؟

ایها الحکام الامریکیین!

الیوم بلدکم ملیئه بالمشاکل الاقتصادیه و السیاسیه و الثقافیه! اذا اردتم ااصلاح فی العالم فابدئوا ببلدکم قبل سایر البلاد !

 

مقتل راس الامام الحسین(ع)

قال ابن أعثم : قال : ثم أتي بالرأس حتى وضع بين يدي يزيد بن معاوية في طست من ذهب ، قال : فجعل ينظر إليه وهو يقول :

نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما

قال : ثم أقبل على أهل مجلسه وقال : هذا كان يفتخر علي ويقول : أبي خير من أب يزيد ، وأمي خير من أمه ، وجدي خير من جد يزيد ، وأنا خير من يزيد ، فهذا الذي قتله ؛ فأما قوله : إن أبي خير من أب يزيد ، فقد حاج أبي أباه فقضى الله لأبي على أبيه ، وأما قوله : إن أمي خير من أم يزيد فلعمري إنه صدق إن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خير من أمي ؛

وأما قوله بأن جدي خير من جد يزيد ، فليس أحد يؤمن بالله واليوم الآخر يقول : أنه خير من محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأما قوله : خير مني ، فلعله لم يقرأ هذه الآية : ( قل اللهم مالك الملك إلى قوله - : قدير ) .

قال : ثم دعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين ( رضي الله عنه ) وهو يقول : لقد كان أبو عبد الله حسن المنطق ! فأقبل إليه أبو برزة الأسلمي أو غيره ، فقال له : يا يزيد ! ويحك ! أتنكت بقضيبك ثنايا الحسين وثغره ! أشهد لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يرشف ثناياه وثنايا أخيه ويقول : أنتما سيدا شباب أهل الجنة ، فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعد له نار جهنم وساءت مصيرا أما إنك يا يزيد لتجيء يوم القيامة وعبيد الله بن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) شفيعه .

قال : فغضب يزيد وأمر بإخراجه فأخرج سبحا . وجعل يزيد يتمثل بأبيات عبد الله بن الزبعري وهو يقول :

ليت أشياخي ببدر شهدوا * وقعة الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا *

 ثم قالوا يا يزيد لا تسل حين ألقت بقناة بركها * واستحر القتل في عبد الأشل فجزيناهم ببدر مثلها *

وأقمنا مثل بدر فاعتدل ثم زاد فيها هذا البيت فقال : لست من عتبة إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل.

للهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین.

اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا و العراق و لبنان والبحرین و الیمن و فی کل مکان.

اللهم فک عن اسرانا و المحاصرین فی بلادنا من اخواننا المسلمین.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

 اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم.

اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

 للهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته.

الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه